فلسطين أون لاين

"شاهد": فلسطينيو لبنان يؤيدون إجراءات الدولة لمواجهة كورونا

...
(أرشيف)

أكدت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"، أن الفلسطينيين في لبنان يؤيدون الدعوات الإيجابية، التي تحدّ من انتشار فيروس كورونا، مشيرة إلى تطبيق اللاجئين الحجر الصحي على أنفسهم تنفيذًا والتزامًا بقرارات وزارة الصحة اللبنانية.

وأوضح مدير "شاهد"، محمود الحنفي، أن اللاجئين الفلسطينيين متعاونون مع كل الدعوات الإيجابية للوقاية من فيروس كورونا، وأن لا مشكلة لدينا مع أي دعوات بناءة تحمي المواطنين واللاجئين من الفيروس.

ونبه الحنفي، في حديث مع وكالة "قدس برس"، إلى ضرورة توفير ثلاث شروط أساسية لتأمين حياة الفلسطينيين خلال فترة الحجر الطوعي، والشرط الأول هو أن يتم إدخال المستلزما الإنسانية الضرورية الغذائية من لحوم وألبان وأجبان وغيرها التي يحتاجها اللاجئون الفلسطينيون بشكل انسيابي".

أما الشرط الثاني - يتابع الحنفي- أن تبقى الحالات الخاصة والاستثنائية المتعلقة بالخروج من المخيم والتنقل باتجاه مستشفيات أن يسمح لها بالخروج، فيما الشرط الثالث: أن يكون هنالك تعاون وتفاهم فلسطيني لبناني على أي خطوة من الخطوات التي ذكرتها.

بينما الشرط الثالث، فهو أن "نؤازر الدولة اللبنانية ونقف إلى جانبها كلاجئين، إعمالًا وتنفيذًا لقراراتها التي صدرت، وعبر حث الناس على عدم التجول إلا للضرورة القصوى منعًا لانتقال فيروس كورونا إليهم" على حد قوله.

وفي سياق متصل، بيَّن مدير "شاهد"، أنه على المستوى الفلسطيني، اُتخذت إجراءات مشابهة للتي اتخذتها الدولة اللبنانية وخاصة وزارة الصحة والتعليم، ملفتاً إلى أن مركز سبلين(معهد مهني فلسطيني) بالإضافة لمدارس الأونروا هي مغلقة على غرار المدارس الرسمية والخاصة اللبنانية، الأسواق والمحال التجارية في غالبها مغلقة أيضًا إلا المواد الغذائية والضرورية منها.

وعلق على قرار منع التجول الذي اقترحه اليوم رئيس حزب الكتائب، سامي الجميّل، بقوله: "لا نرى فيه مشكلة، فمن الجيد أن يبقى الناس في بيوتهم هذه الفترة، كما أنه من الجيد أن يصدر قرار منع التجوال بشكل جماعي ومن قبل الحكومة اللبنانية، لا أن يستفاد منه سياسيًا بهدف إغلاق المخيمات، بحيث لا يسمح لأحد الدخول أو الخروج منها".

وعبر الحنفي عن رفضه لاتخاذ قرارات تكون "معلبة أو مباشرة" تستهدف اللاجئين الفلسطينيين، مثل اقتراح إغلاق المخميات الفلسطينية نهائيًا، داعياً اللاجئين الفلسطينيين حظر أنفسهم والتجاوب مع الدعوات التي تطلقها السلطات اللبنانية بشكل عام والسلطات المحلية في المخيمات بشكل خاص.

وكان رئيس حزب الكتائب اللبنانية، سامي الجميّل، قد اقترح على الحكومة اللبنانية، خلال خطاب متلفز، "التشدد في تطبيق القرارات المتعلقة بمنع التجمع والتجول على الأراضي اللبنانية كافة، بما فيها مخيمات الفلسطينيين والسوريين".

فيما طالب رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، في حديث متلفز سابق، الحكومة أن "تتخذ تدابير كاملة حول مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، بحيث تمنع الدخول والخروج منها".

وكانت وزارة الصحة اللبنانية،  قالت في تقريرها اليومي، إن عدد المصابين بالفيروس قد بلغت 163 إصابة في لبنان، فيما الوفيات هي 4 حالات، مع تأكيد شفاء 8 أشخاص من الفيروس، فيما لم تسجل أي إصابة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين حتى هذه اللحظة، وفقًا لتصريحات وكالة الأونروا.