قال مدير عام الهيئة (302) للدفاع عن حقوق اللاجئين، علي هويدي، إن التأخير في تلبية نداء وكالة الغوث "أونروا"، وطلبها المالي لمواجهة فيروس كورونا، "خطير".
وأكد هويدي لصحيفة "فلسطين" أن هذا التأخير من الممكن أن يؤدي إلى إصابات محتملة، وهو أمر وارد وبقوة نتيجة الازدحام في المخيمات والتجمعات والتواصل الدائم بين اللاجئين الفلسطينيين ومجتمعات الدول المضيفة.
وطلبت وكالة "أونروا" من خلال نداء عاجل مبلغ 14 مليون دولار من أجل "الاستعداد" والاستجابة لتفشي فيروس كورونا في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمسة (أكثر من 6 ملايين لاجئ) ولفترة ابتدائية مدتها 3 أشهر.
وشدد هويدي على أن نداء "أونروا" يتطلب وبشكل عاجل التفاعل الإيجابي معه سواء من قبل الدول المانحة، أو الصندوق السيادي للأمم المتحدة، أو الاستدانة من ميزانية إحدى منظمات الأمم المتحدة كما يحصل أحياناً.
وأضاف: "الأمر لا يحتمل التسويف أو الوعود أو المماطلة فمرحلة الاستعداد هي الأخرى تحتاج إلى وقت، والفيروس لا ينتظر ولا يحترم الوقت أو المصاب".
وأكد أن الأمم المتحدة الأصل أن تلبي هذا النداء قبل أي جهة كانت، وفي حال لم تستجِب بشكل سريع فالمفترض الاستدانة، من إحدى المؤسسات المنظمة.
وتابع: "لا نريد أن تثقل أونروا بالمزيد من العجز المالي ومطالبتها بتغطية 14 مليون، بقدر ما أن المطلوب من الأمم المتحدة أكثر من أي جهة أخرى هي التحرك".
وأشار هويدي إلى أن العجز المالي لـ"أونروا" للعام الحالي 2020، مليار دولار، وهو ما ينذر بحصول ما لا يحمد عقباه في شهر إبريل/ نيسان القادم، إذا مل يتوفر جزء من العجز المالي يكون كافيًا لتغطية الاحتياجات من شأنه أن ينعكس سلبًا على الخدمات التي تقدمها الوكالة.
وشدد على أن المطالبة الآن باتت مزدوجة تتعلق في الإسراع بتوفير مبالغ معالجة ملف فيروس كورونا، والعجز المالي العام في الميزانية حتى لا نصل للمرحلة الصعبة والأقسى.
وفي وقت سابق، حذر المنسق الأممي الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، من ما وصفها بـ"التحديات المالية الكبرى أمام أونروا".
وفي معرض تفاصيله قال ملادينوف، إن عدم تقديم المزيد من الدعم المالي للوكالة من شأنه أن يعلق الخدمات الحيوية بغزة والضفة الغربية، وشرق القدس، اعتبارًا من أواخر إبريل/ نيسان المقبل، وسيؤدي إلى تداعيات إنسانية خطيرة، داعيًا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى مواصلة دعم برامج أونروا الأساسية، "لضمان استمرار عملها".
وأعلنت إدارة "أونروا" أن برنامج الدعم الأممي لميزانيتها للعام الجاري 2020 وصلت لـ125 مليون دولار أمريكي فقط، من أصل مليار و400 مليون.