فلسطين أون لاين

خاص "كورونا" يزيد معاناة الصحفيين لعدم توفر المستلزمات الوقائية

...
غزة- نور الدين صالح

أزمة أخرى تضاف إلى أزمات الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة تحديدًا، وهي عدم توفر المستلزمات اللازمة للوقاية والحماية، تزامن مع انتشار وباء "كورونا" الذي يجتاح غالبية دول العالم، ومن بينها الأراضي الفلسطينية.

ويشتكي الصحفيون، من عدم توفر الملابس والمستلزمات الوقائية التي تحميهم من المخاطر التي قد تُلحق بها نتيجة تفشي "كورونا" بشكل متسارع، لكونهم الفئة الأكثر احتكاك بالجمهور والأماكن المخصصة للمرضى.

المصور الصحفي أشرف أبو عمرة، يقول إن صحفيي غزة موجودون دائمًا في كل الميادين سواء وقت الحرب أو السلم، من أجل نقل الصورة الحقيقية للعالم.

وأوضح أبو عمرة لصحيفة "فلسطين"، أن الصحفي يعيش أزمة جديدة في الوقت الراهن، مع تفشي فيروس "كورونا"، في الدول المجاورة.

وشدَّد على أن الصحفي في غزة يلزمه الكثير من المعدات المتعلقة بالسلامة الشخصية، لكونه يشارك في نقل وقائع الأحداث المتعلقة بفيروس "كورونا"، سواء في أماكن الحجر الصحي أو المستشفيات أو حملات رش وتعقيم الأحياء وغيرها.

وطالب أبو عمرة، نقابة الصحفيين والمؤسسات الحقوقية وذات الاختصاص بضرورة توفير الألبسة الواقية للصحفيين، لكونهم الأكثر احتكاك بالمواطنين في الشارع، على غرار ما توفره بعض المؤسسات الدولية لصحفييها.

ووجه نداءً للمؤسسات الدولية الخاصة بالصحفيين ومنظمة الصحة العالمية، بضرورة الوقوف مع الصحفيين في غزة والمساهمة في توفير الألبسة والزي الخاصة لحمايتهم.

وبيّن أبو عمرة، أنه يستخدم مستلزمات بسيطة من "جيبه الشخصي" مثل القفازة أو الكمامة، مستدرك "لكنها بسيطة ولا تلبي الحد الأدنى المطلوب للحماية والسلامة.

وهذا ما ذهب إليه المصور الصحفي حسن اصليح، الذي أكد أن الصحفيين معرضون للخطر بشكل أكبر مقارنة مع غيرهم، لكونهم الأكثر احتكاكًا بالمواطنين، وينقلون الصورة بشكل مستمر من أماكن خطيرة.

وبيّن اصليح لصحيفة "فلسطين"، أنه لا يملك مستلزمات تحميه في أثناء وجوده في الشارع وتغطية الأحداث المتعلقة بمرض "كورونا"، منتقد تقصير دور المؤسسات الرسمية بالاهتمام أكثر في الصحفيين.

وطالب، المؤسسات الصحفية المحلية والدولية بالاعتناء بالصحفيين الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة، من خلال توفير المستلزمات الوقائية.

من جانبه، أكد مصور صحيفة "فلسطين" محمود أبو حصيرة، أن نقص مُعدات السلامة للصحفيين، للوقاية من "كورونا" يؤثر سلبًا في طبيعة العمل، لا سيما أنه يواصل العمل في الميدان لنقل الصورة.

ورأى أبو حصيرة، أن عدم توفر متطلبات السلامة للصحفيين "أزمة فوق أزمة"، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات عدّة، إضافة إلى منع سلطات الاحتلال إدخال المُعدات.

وأشار إلى أن إدارة الصحيفة، وجهت لهم تعليمات عدّة تتمثل بضرورة تعقيم الكاميرات وتطهير الأيادي بشكل مستمر، وعدم التجمهر في أماكن فيها أعداد كبيرة من المواطنين، والتقليل من المصافحة.

وطالب أبو حصيرة، نقابة الصحفيين والمؤسسات المعنية، بضرورة التدخل وتوفير مستلزمات السلامة والوقاية، تفاديًا لانتقال الفيروس من بعض أشخاص قد يكونون حاملين للمرض.