تستمر الجهود المبذولة لتعقيم وتنظيف مخيمات اللجوء الفلسطيني في الأراض اللبنانية، وذلك في إطار حماية ووقاية المخيمات من إمكانية انتشار فيروس كورونا، الذي تتسع أعداد المصابين به حول العالم.

وإلى جانب تعقيم منافذ المخيمات، يعمل المتطوعون على حملة موازية لكنس وشطف شوارع وأزقة ومداخل المخيم.

ويقوم على الحملة، مؤسستا جمعية الشفاء للخدمات الطبية والإنسانية الفلسطينية، والدفاع المدني الفلسطيني، فيما تعمل مؤسسات أخرى بشكل تطوعي وبصورة منفردة في كل مخيم على حدة.

وأكد مدير جمعية "الشفاء" د. مجدي كرّيم، أنه ومنذ الإعلان عن حالات إصابة مواطنين لبنانيين بفيروس كورونا، بدأت الجمعية بإعداد خطة لتفادي الأمر في المخيمات الفلسطينية.

وقال كريم لصحيفة "فلسطين": إن إعداد الخطة أتى في سياق إدراك خصوصية المخيمات، والازدحام داخلهما، وإمكانية حدوث تداعيات خطيرة لو أصيبت حالة واحد فيها، في ظل طبيعة السكن والازدحام.

وفي إطار الحملة، أشار لتوزيع 15 ألف مطوية تعريفية، وألف ملصق، وملصقات عامة في المخيمات، دون استثناء، و"جل" معقمات في الأماكن المزدحمة والمراكز والمؤسسات، لافتا إلى أنه وقبل قرار إغلاق المساجد تم تعقيم 68 مسجدا الجمعة الماضية.

وشدد كرّيم على أن حملة التعقيم ستستمر ولن تتوقف في جميع المخيمات، منوها إلى أن الجمعية تتواصل مع مؤسسات خارجية لاستمرار عملها، على رغم أن تلبية مطالبها ليس على المستوى المطلوب.

وذكر أنه وفي ظل الجهود المبذولة لمواجهة فيروس كورونا، شكلت لجنة تنفيذية لكل المؤسسات/ المراكز الصحية العاملة في المخيمات، والتي خطت خطوات احترازية بأخذ حرارة كل شخص يدخل المراكز الصحية أو المخيمات.

وأشار كريم إلى اتفاق جرى بين المؤسسات لتحضير غرف للعزل في كل مركز.

وتوفي أربعة مواطنين لبنانيين، وأصيب (124) آخرون بفيروس كورونا، فيما اتخذت المؤسسات الفلسطينية إجراءات احترازية مشددة تمثلت بإغلاق المقاهي والمحال، ومنع التجمعات والتجمهر.

وأكد مسؤول اللجان الشعبية في مخيم عين الحلوة، خالد زعيتر، وجود مردود "إيجابي وطيب" بين اللاجئين الفلسطينيين جرّاء الحملة المنفذة لتعقيم وتنظيف مخيماتهم، وقاية من فايروس كورونا.

وقال زعيتر لـ"فلسطين"، إن حملة الوقاية والنظافة سيتبعها دعوة وطنية لدخول اللاجئين للعزل الطوعي في بيوتهم، لمنع وصول الفايروس أو انتشاره في المخيمات، فيما اتخذ قرار بإغلاق أماكن التجمعات وأبقي على الصيدليات ومحال الأغذية فقط.

وأشار إلى أن جميع السيارات التي تنقل البضائع لمخيم عين الحلوة، كواحد من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، سيتم تعقيمها، وكذلك سيارات نقل الأفراد.