مع الانتشار العالمي لفيروس كورونا المستجد كوفيد _19 أطلقت منظمة الصحة العالمية على عليه وصف "جائحة"، وذلك بعد أن كانت تصفه في أوقات سابقة بأنه وباء، فما الفرق بين هذين المسميين؟
ووفق القائم بأعمال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة د. عبد الناصر صبح فإن إطلاق صفة وباء على أي مرض يكون عندما يتواجد في منطقة جغرافية محددة كقارة أو بلد أو مكان.
ويقول صبح لصحيفة "فلسطين" :" إن إطلاق مسمى جائحة يكون على مرض انتشر في كافة أنحاء العالم كما حصل مع فيوس كورونا، فبعد أن كان محصوراً في دول لا يتجاوز عددها 12 دولة وكان يطلق عليه وباء، أما الآن فقد انتشر فيما يزيد عن 158 دولة".
ويضيف صبح أن إطلاق وصف جائحة أو وباء لا يغير شيء من الاستجابة للفيروس، ولكن يدعو الدول أنه طالما أصبح المرض جائحة يجب اتخاذ قرارات سريعة للحد من انتشاره، مثل: اغلاق المطارات، الجامعات والمدارس وغيرها من الممارسات الاحترازية.
ويشير إلى أن وصف جائحة يطلق على الأمراض الناتجة عن الأوبئة الناجمة عن فيروسات أو بكتيريا، وتصنف على أنها أمراض وبائية يكون عندها قدرة على الانتقال عبر الفيروسات او البكتيريا.
وينبه صبح إلى أن إطلاق وصف جائحة على مرض فيروس كورونا هو دعوة من منظمة الصحة العالمية لدول للعالم لأن يتخذوا الأمر بجدية وصرامة أكبر مما كان سابقاً، وعلى ذلك قامت كل الدول بإجراءات لحماية نفسها وقايتها من خلال اغلاق المطارات، عمل حظر تجوال، واغلاق المدارس والجامعات وكافة المؤسسات الحكومية والخاصة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أوضحت أن انتشار كوفيد-19 هو أول جائحة تنجم عن فيروس تاجي (أي مجموعة كبيرة ومتنوعة من الفيروسات التي تسبب أمراضا تتراوح من نزلات البرد إلى أمراض أكثر شدة).
ودعت المنظمة إلى عدم التركيز على كلمة "جائحة"، بل التركيز بدلا من ذلك على خمس كلمات أو عبارات أخرى، وهي: الوقاية والتأهب والصحة العامة والقيادة السياسية والناس.
وجددت دعوتها البلدان إلى فحص مواطنيها واختبارهم ومعالجتهم وعزلهم وتعقبهم وحشدهم لضمان أن تتمكن تلك الدول التي تعاني من عدد قليل من الحالات، من منع الانتشار على نطاق أوسع في جميع أنحاء المجتمع.
وأعربت المنظمة عن قلقها من أن العديد من البلدان لا تتصرف بسرعة كافية، أو تتخذ إجراءات عاجلة وحازمة تصفها منظمة الصحة بأنها مطلوبة.
وأصبح الفيروس -الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية "جائحة عالمية"- يطال 158 بلدا في العالم، فيما وثقت الإحصاءات المحدثة إصابة أكثر من 170 ألفا، بينما تجاوز عدد المتوفين بسببه أكثر من 6500 شخص، وبلغ عدد من شفوا منه أكثر من 77 ألفا.