فلسطين أون لاين

للوقاية من كورونا.. هكذا يعمل "المختبر المركزي" بغزة

...
غزة/ صفاء عاشور:

داخل المختبر المركزي في مركز شهداء الرمال التابع لوزارة الصحة في غزة، يعمل أطباء وفنيون على اتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة من فيروس كورونا الذي انتشر في العديد من دول العالم.

والأحد الماضي أوضح المختبر المركزي بوزارة الصحة بغزة أنه أجرى 33 فحصا مخبريا لحالات اشتباه بالإصابة بفايروس (كوفيد19)، خلال الأيام السابقة من بين العائدين عبر معبر رفح وكانت جميع نتائج الفحص سلبية؛ أي غير مصابة.

وجددت "الصحة" تأكيدها خلو القطاع من فيروس كورونا الجديد.

ويقول مدير عام المهن الطبية المساندة في "الصحة" د. أيمن الحلبي: "إن إجراء الفحوصات لفيروس كورونا يتم في المختبر المركزي في وزارة الصحة في مركز شهداء الرمال حيث تم تهيئة المكان لضمان سلامة العاملين والبيئة التي سيتم فيها عملية الفحص المخبري للفيروس".

ويبين الحلبي لصحيفة "فلسطين"، أنه تم توفير دفعة من الألبسة الواقية من منظمة الصحة العالمية والحصول على كمية من المادة المستخدمة في فحص فيروس كورونا، لافتاً إلى أن وزارة الصحة على تواصل مستمر مع المنظمة لإدخال كميات اخرى في الأيام القادمة.

ويوضح أن الكادر الطبي مدرب ولديه خبرة وتم تدعيمه بكوادر أخرى للمساندة ليكونوا جاهزين لأي زيادة في عملية الفحوصات المطلوبة، منبهاً إلى أن منظمة الصحة العالمية تعمل على توفير كافة الاحتياجات المطلوبة لعمل المختبر.

من جانبه يقول الناطق باسم "الصحة" في قطاع غزة د. أشرف القدرة :" إن المختبر المركزي الموجود في عيادة شهداء الرمال في مدينة غزة هو مختبر مؤهل لعملية فحص فيروس كورونا في القطاع".

ويضيف القدرة لصحيفة "فلسطين":" إن المختبر المركزي مجهز بالأجهزة والمستلزمات المخبرية اللازمة لفحص كورونا والفيروسات الأخرى، كما تم تأهيل الكوادر الفنية في المختبر المركزي تماما لإجراء الفحوصات المخبرية للفيروسات بشكل كامل".

نتائج موثوقة

ويؤكد القدرة أنه تتوفر في المختبر المركزي "كافة إجراءات السلامة والتعقيم الجيد لمنع انتقال العدوى وهناك فريق مدرب ومؤهل يقوم بالإجراءات الوقائية الكاملة من خلال ارتداء البدلة الخاصة بالمختبر واستخدام المعقمات والسترات الخاصة بالوجه والعيون ومنطقة الأنف".

ويشدد على أن عملية سحب العينات من حالات الاشتباه بفيروس كورونا تتم في أماكن تواجدها من خلال فرق فنية تتجه للمنطقة الموجود فيها المشتبه به وتنقل العينات للمختبر المركزي لإجراء الفحص و هناك فرق مدربة على سحب العينات وأخذها بطريقة حفظ معينة لإيصالها إلى المختبر المركزي في مركز شهداء الرمال لضمان سلامة الاجراءات والنتائج الموثوقة.

وقالت "الصحة" بغزة، أمس: إن عدد الحالات الخاضعة للحجر المنزلي بلغت 2778 حالة، حيث تم عمل حجر منزلي لجميع العائدين عن طريق معبر رفح البري، لمدة 14 يومًا ابتداء من الثالث من الشهر الجاري، وقد تم إضافة عدد 111 عائدا جديدا.

وأوضحت أن قائمة الدول المستهدفة بالحجر تشمل ايطاليا بالإضافة إلى الصين وهونج كونج وكوريا واليابان وإيران وسنغافورة.

ويبين القدرة أنه تم أخذ إقرار وتعهد شخصي للحجر المنزلي خلال الايام السابقة وبضوابط محددة أُعلِم بها العائدون من السفر من خلال الفرق الطبية والتثقيفية في معبر رفح البري الحدودي مع جمهورية مصر العربية.

ويتابع:" هناك عدد من المواطنين لم يلتزم بالحجر الصحي وروجعوا من خلال فرق مختصة، جزء منهم عاد والتزم البقاء في المنزل، أما من لم يلتزم فتم أخذهم للحجر الصحي في معبر رفح البري".

ويذكر القدرة أن الجهات الحكومية المختصة عمدت الى توفير أماكن للحجر الصحي للعائدين الى قطاع غزة سواء من معبر رفح، جنوب القطاع، او حاجز بيت حانون، شمال القطاع، كإجراء احترازي بدلاً من الحجر المنزلي الذي لم يكن ضامنا وقائيا في ظل المخالطة لأفراد الاسرة والزيارات الاجتماعية.

ويدعو القدرة كافة المواطنين العائدين للقطاع إلى "التحلي بالمسئولية الدينية والوطنية باتباع اجراءات السلامة والوقاية من أجلهم وأجل ذويهم ومجتمعهم والالتزام بالحجر الصحي سواء من هم في الحجر المنزلي او المراكز الجديدة حسب ارشادات وزارة الصحة".

ويكمل الناطق باسم "الصحة" بأن الكل مطالب بأن يكون "صمام أمان لحماية مجتمعه من هذا الخطر الذي بات مهددا رئيسيا للعالم بأسره خاصة وأن دولا كبيرة أصبحت تنهار بسببه، فالوقاية منه خير من قنطار علاج".

ويشار إلى أن الفيروس -الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية "جائحة عالمية"- أصبح يطال 158 بلدا في العالم، فيما وثقت الإحصاءات المحدثة إصابة أكثر من 170 ألفا، بينما تجاوز عدد المتوفين بسببه أكثر من 6500 شخص، وبلغ عدد من شفوا منه أكثر من 77 ألفا.