قال الناطق باسم حكومة اشتية إبراهيم ملحم إن جميع المصابين بفيروس "كورونا" في أماكن الحجر، بصحة جيدة وحالتهم مستقرة، باستثناء حالة سيدة ألمانية متزوجة في بيت لحم طرأت على صحتها انتكاسة، وحالة أخرى تعاني ظروفا صحية ليست صعبة ونأمل أن تتحسن.
وأشار ملحم في الإيجاز الصحفي، مساء اليوم الأحد، إلى أن العينات التي أخذت بالأمس وعددها 213 عينة، والعينات التي أخذت صباح اليوم وعددها 218 عينة ظهرت جميع نتائجها بأنها سلبية أي غير مصابة، موضحا أن جميع هذه الحالات التي أخذت منها العينات تم إخضاعها للحجر المنزلي مع مواصلة إجراء الفحوصات الدورية عليها لضمان سلامتها التامة والتأكد من خلوها من المرض.
وأكد أنه بتوجيهات من سيادة الرئيس محمود عباس، وبتعليمات من رئيس الوزراء محمد اشتية، اتخذت الإجراءات اللازمة لكافة المصابين، حيث جرى نقل ثلاثة مصابين إلى مركز "بيت اللقاء" في بيت لحم بعد تحويله إلى مركز للحجر الصحي وتجهيزه بكل ما يلزم من رعاية صحية ونفسية وخدمات.
وحول الحالات السبع الموجودة في الحجر الصحي بمقر الأكاديمية في أريحا، أشار ملحم إلى أن حالتهم مستقرة ولم يطرأ عليهم أي مؤشرات تدل على إصابتهم بالفيروس، موضحاً أنهم يخضعون لحجر صحي احترازي لمدة 14 يوما بناءً على تعليمات منظمة الصحة العالمية، بسبب قدومهم من بلدان موبوءة بالفيروس وللتأكد من سلامتهم قبل عودتهم إلى منازلهم.
وأوضح أن مسألة الفلسطينيين العالقين في الأردن مرتبطة بالإجراءات الوقائية التي تتخذها الحكومة الأردنية الشقيقة، لحصر ومنع تفشي هذا الوباء.
وقال: "نتفهم هذه الإجراءات التحوطية، وهناك اتصالات على أعلى المستويات مع الأشقاء في الأردن لإيجاد حل لمسألة العالقين، والحكومة الأردنية لا تتوانى في التعاون معنا في كافة الجوانب".
وأشار إلى أن الحكومة سبقت الجانب الإسرائيلي في الإجراءات التحوطية والتدابير الاحترازية، وبالتالي لن ينعكس علينا ما يجري في إسرائيل من زيادة في عدد الإصابات، لافتا إلى أن منظمة الصحة العالمية أشادت بالخطوات الاستباقية التي اتخذتها الحكومة، بينما لامت وقرّعت الدول التي تراخت في اتخاذ الإجراءات ومن ضمنها إسرائيل.
وفي سياق متصل، أكد ملحم أن المؤتمرات الصحفية اليومية ستبقى في موعدها، مشيرا إلى أن تأخير المؤتمر الصحفي الصباحي جاء لانتظار بوادر وإشارات إيجابية لفحوصات أجريت على المصابين وأظهرت أنهم في الطريق إلى التعافي، لكنهم بحاجة إلى فحوصات ثانية وثالثة للتأكد من خلوهم من المرض.
وأضاف: تمنيت من رئيس الوزراء أن يطل بنفسه على المواطنين لكي يقدم هذه البوادر الطيبة بما تنطوي عليه من رسائل طمأنينة حذرة.
وتابع: لا نقول بأننا سيطرنا على هذا الوباء ولا ندّعي ذلك، لكننا نبذل أقصى جهد مستطاع لمحاصرة الوباء ومنع تفشيه وتقليص مساحة انتشاره.
وحول قرار وزارة النقل والمواصلات بزيادة عدد الركاب في المركبات العمومية، قال ملحم إنه "إجراء قانوني يتعلق بالسعة لتحميل الركاب ضمن المواصفات القانونية للشركات المصنّعة لهذه المركبات والتي تسمح بزيادة راكب"، موضحا أن هذا "الإجراء جاء للتخفيف من عدد المركبات في الشوارع والتوجه إلى الاعتماد على الحافلات الصغيرة والكبيرة في نقل الركاب".
وأكد أن "هذا قرار اتخذ مسبقا وتطبيقه سيكون مع انتهاء كل هذه الظروف التي نمر بها، أي عندما تنتهي حالة الطوارئ وأعراض هذا الوباء نستطيع أن نضع هذا القرار حيّز التنفيذ".
يذكر أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بلغت 38 حالة، جميعها موجودة في محافظة بيت لحم، باستثناء حالة واحدة في محافظة طولكرم.