فلسطين أون لاين

جبل الُعرمة.. تحدٍّ فلسطيني لجبروت الاحتلال وعربدة المستوطنين

...
(أرشيف)
نابلس - مصطفى صبري

معركة نضالية جديدة، يخوضها أبناء شعبنا في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس، وتحديدا فوق "جبل العرمة"؛ للحيلولة دون سيطرة المستوطنين على رأس الجبل، وإحباط مخططاتهم الاستيطانية.

فالتجمهر الفلسطيني على الجبل، والرباط ليلا، أدوات نضالية فلسطينية رغم مساندة جيش الاحتلال للمستوطنين وقمعهم الوحشي للمواطنين، والذى أسفر عن استشهاد فتى فلسطيني وإصابة آخرين بجراح مختلفة الأسبوع الماضي.

ورأى المرابط عزيز حمايل أن الرباط فوق "جبل العرمة" إنقاذ للأراضي المحيطة في الجبل، وقال: منذ صغرنا تعودنا أن هذا الجبل عنوان وجودنا الفلسطيني وتاريخنا القديم.

ودلل حمايل على ذلك، بالهبة الفلسطينية لإنقاذ الجبل من المخططات الاستيطانية، كونه كنزا تاريخيا ولا يمكن التنازل عنه أو التفريط به.

واعتبر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، اقتحام آلاف الجنود لأماكن تواجد المرابطين، وإطلاقهم الرصاص الحي وقنابل الصوت وقنابل الغاز والرصاص المعدني والمطاطي، هجوما مخططا.

وقال عساف: إن قرار الاقتحام مبيت بدافع القتل العمد، مؤكدا أن شعبنا لن يرفع الراية البيضاء في جبل العرمة، ولن يسقط الجبل أمام الاحتلال والمستوطنين.

ووصف الإعلامي د. أمين أبو وردة، اقتحام جيش الاحتلال للجبل وتصدى المرابطين له، بـ"المعركة الحقيقية".

وأوضح أبو وردة أن الاحتلال ومستوطنيه يسعون للسيطرة على المواقع الأثرية والدينية كافة، "في سبسطية، كفل حارس، مقام قبر يوسف، الحرم الإبراهيمي، وغيرها".

وأكد أن الرباط والصمود الفلسطيني فوق الجبل، أثار غضب الاحتلال الذي قمع هذه "الصورة النضالية" بكل وحشية.

كما وصف الإعلامي قيس أبو سمرة، قضية "جبل العرمة" بأنها مسألة "حياة أو موت"، سيما أن الجبل يطل على غور الأردن المهدد بالضم لسيادة الاحتلال، كما يطل على الساحل الفلسطيني.