قال هاني البراوي رئيس قسم الصناعات الغذائية في وزارة الاقتصاد الوطني: إن حجم استهلاك قطاع غزة من المشروبات الغازية المصنعة محليًا والمستوردة يقدر بــ110 آلاف طن سنويًا، مشيرًا إلى أن ثلاث شركات تنافس بقوة في السوق المحلي.
وأوضح البراوي في حديث لصحيفة "فلسطين" أن قطاع غزة يضم خمسة مصانع لإنتاج المشروبات الغازية؛ واحد منها أغلق بعد تعرضه للقصف في عدوان الاحتلال عام (2014)، في حين أن اثنين لا تزال قوتهما الإنتاجية محدودة نظرًا لحداثتهما في السوق.
وتطرق إلى منافسة شديدة بين ثلاث شركات وطنية على طرح منتجاتها في السوق المحلي، وأن تلك المنافسة انعكست على تقديم أسعار منخفضة وجودة أفضل، وأطعمة جديدة.
ولفت إلى أن وزارة الاقتصاد لا تفرض حُصة سوقية لكل منتج في السوق، وإنما تترك الأمر لرغبة المستهلك في انتقاء احتياجاته من تلك المشروبات وفقًا لما يراه مناسبًا من الأسعار والجودة.
ولفت إلى أن بعض الشركات تعزو انخفاض حصتها في السوق المحلي إلى عدم مقدرتها على تحديث أسطول عربات التوزيع بسبب المعيقات الإسرائيلية، وأزمة الكهرباء، والمنافسة غير المتكافئة بين الشركات المنتجة محليا والتجار المستوردين للمشروبات الغازية.
وبين البراوي أن لكل شركات ومصانع منتجات المشروبات الغازية نقاط قوة مختلفة عن غيرها، تسعى وزارة الاقتصاد الى تعزيزها ومساعدتها على تخطي عقباتها بهدف الارتقاء بالمنتج الوطني وصولًا إلى تحريك عجلة الاقتصاد التي يبنى عليها تشغيل أيدٍ عاملة توقف بفعل الحصار الإسرائيلي.
وقال: "إن إحدى الشركات تمكنت من الوصول إلى أكبر قاعدة من المستهلكين في غضون فترة زمنية وجيزة عبر بيعها صنف "المرجع" بسعر منخفض وجودة عالية".
وأضاف أن تلك الشركة التي أقامت لها مصنعًا في غزة عام 2016، تنتج الآن نحو 50 ألف طن من المشروبات المرجعة كمرحلة أولى، وتورد من الضفة الغربية للقطاع نحو 40 ألف طن من الأصناف التي تسعى إلى تصنيعها في غزة لاحقًا.
وأشار إلى تفوق شركة ثانية في إنتاج مشروب الشعير وقدرتها على منافسة البديل المستورد، وفرض نفسها بقوة في السوق المحلي، وشركة ثالثة تمكنت عبر صنف "السفن أب" سعة اللتر من السيطرة على رغبات المستهلكين.
ونوه البراوي إلى أن وزارته ومن خلال متابعتها جداول مبيعات الشركات وأصنافها، تبين لها أن الشركة التي تنجح في بيع صنف ما وغالبًا ما يكون جديدًا، يكون على حساب أصنافها الأخرى الموجودة في السوق منذ عدة سنوات.
وأكد أن تجاهل شركات المشروبات في إحداث توازن بين منتجاتها الجديدة والقديمة، أمر خطأ ينبغي تداركه قبل فوات الأوان، لأنه يقلل من حجم أرباح الشركة، ويجعلها أمام عراقيل في السوق حال دخول منافسين جدد.
ونوه إلى أن قطاع غزة يستورد سنويًا 13 ألف طن مشروبات غازية من عدة دول أبرزها تركيا، الصين، الأردن، السعودية، الإمارات، شرق آسيا.
1% عصائر طبيعية
وبخصوص معدل إنتاج قطاع غزة من العصائر الطبيعية, بين البراوي أن إنتاج القطاع بلغ 1%، لافتًا إلى أن معدل الإنتاج لا يتعدى 5 أطنان يوميًا، في حين أن الاحتياج اليومي 500 طن.
وأضاف أن القطاع يستورد عصائر طبيعية ما بين 20-30 ألف طن سنويًا، مشيرًا إلى أن القطاع يستورد 30% من الضفة الغربية، 10% من الشركات الإسرائيلية، 40% من شركات خليجية، 10% من شركات تركية، و10% من دول أخرى.