فلسطين أون لاين

​بلدية الاحتلال تسابق الزمن لتهويد القدس

...
صورة أرشيفية لإغلاق مؤسسة فلسطينية في القدس (أ ف ب)
القدس المحتلة - مصطفى صبري

تسابق بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة برئاسة العنصري نير بركات, الزمن، لمنح المدينة المقدسية صبغة يهودية توراتية من خلال تكثيف كل أشكال التهويد في المدينة المحتلة.

الناشط الشبابي المقدسي فادي مطور، وصف سياسات الاحتلال بـ"الخطيرة"، وقال لـ"فلسطين": "كل مقدسي أصبح في دائرة الاستهداف المباشر، وهناك قوانين تطبق على المقدسيين تمنعهم من التحرك ضد أي إجراء تهويدي، فنحن نعيش حكمًا عنصريًا بامتياز، والاحتلال يقتلنا بصمت".

الناشط أكرم الشرفا قال لـ"فلسطين": "يتم استخدام الشعارات التلمودية لجلب اليهود وتشجيعهم على تحرير المدينة من الغزاة، فنحن في عرف الاحتلال غزاة يجب طردنا لإخلاء مدينة القدس ليتم صبغها بالصبغة اليهودية العنصرية، فكل شيء في المدينة المقدسة أصبح في دائرة التهويد".

ويحاول المقدسيون بكل قواهم تثبيت جذورهم رغم قساوة ما يلاقونه من عذابات وعقوبات، ويقول الخبير المقدسي خليل التفكجي الذي تعرض للاعتقال قبل أيام لـ"فلسطين": "ما يمارس في القدس حرب في الخفاء يمكن مشاهدة آثارها في عمليات التهويد التي طالت الحجر والبشر والشجر، فلا جغرافيا ولا تاريخ أصبح لهما وجود في القدس المحتلة، ومن يعترض على التهويد ولو بالتصريح والتلميح تكون له المخابرات بالمرصاد والبلدية بالعقوبات، فهم يعلمون تفاصيل حياة المقدسيين".

بدوره، أكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، وجود نشاطات غير مسبوقة لما يسمى بلجنة الآثار داخل ساحات المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وقال لـ"فلسطين": "هذا النشاط له أهداف خبيثة لا تحمد عقباها".

وأضاف: "عمليات التهويد لها أشكال لا تعد ولا تحصى، فهي دائمة التغيير، حتى لا يتم معرفة ما يجري على واقع الأرض، والمقدسيون مقيدون بقيود لا يستطيعون من خلالها كشف المستور بشكل كامل".