فلسطين أون لاين

هدفها تصفية القضية الفلسطينية وفرض وجود الاحتلال

نزال: السلطة غير مستعدة لدفع تكلفة معارضتها (صفقة القرن)

...
(أرشيف)

قال القيادي في حركة حماس ونائب رئيسها في الخارج، محمد نزال، إن  موقف السلطة الفلسطينية الرافض لصفقة (ترامب نتنياهو) التصفوية، إيجابي، لكنه لم يُترجم إلى أي خطوات عملية حتى الآن.

وأضاف نزال في حوار مع شبكة "لاجئ نت" الإخبارية أن المؤشّرات التي صدرت من رأس السلطة وأجهزة أمنه، تفيد بأن السلطة غير مستعدة لدفع كلفة معارضتها العملية للصفقة المشؤومة.

ورهن نزال نجاح أو فشل صفقة (ترامب نتنياهو) بحصولها على موافقة الشرعية الفلسطينية والتي ستؤدّي إلى حصولها على موافقة الشرعية العربية والإسلامية والدولية كما حصل في "أوسلو".

واستدرك أنها تحتاج إلى موافقة الهيئات الإقليمية والدولية و"أعني بها الجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة" وهذا يكاد يكون مستحيلاً.

وعدَّ فرض الصفقة رغم رفضها فلسطينياً ودولياً، أنها محاولة لتثبيت واقع وجود الاحتلال الإسرائيلي على الأرض خاصة في المسائل الجوهرية وهي: القدس، والمستوطنات واللاجئين والدولة الفلسطينية والسيادة على الأرض والحدود.

وأكد أن الهدف من الصفقة تصفية القضية الفلسطينية وحل أزمة الاحتلال الذي لا يزال يبحث عن المشروعية السياسية والأخلاقية التي يفتقر إليها، موضحاً أن هذا التوصيف يكاد يكون محلّ إجماع الموقف الفلسطيني العام الرافض للصفقة رغم المواقف العربية التي ليست بالمستوى المأمول، حسب وصفه.

وفي معرض رده على سؤال عن الانحياز الأمريكي المفرط للاحتلال قال: "نقف اليوم أمام إدارة أمريكية هي الأكثر انحيازا في التاريخ الأمريكي للاحتلال، وهذه الصفقة هي نتاج طبيعي للتحالف بين الحركة المسيحية الإنجيلية والحركة اليهودية الصهيونية".

وحول سبل مواجهة الاحتلال، شدد نزال على أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى موقف موحد نظرياً وعملياً، على برنامج تكون فيه المقاومة بأشكالها كافة (العسكرية والشعبية)، بالإضافة إلى تفعيل الدور العربي والإسلامي، ليكون عامل إسناد للشعب الفلسطيني.

وعن الفلسطينيين في الخارج،  أوضح أنه لا يمكن لأي مشروع وطني تجاهل أكثر من 6 ملايين فلسطيني في الخارج، مؤكدا أن المركز القانوني للاجئين الفلسطينيين لا يتغيّر بتغيّر أماكن إقامتهم، أو وجودهم، وأن الشعب الفلسطيني لن يرضى بغير فلسطين وطناً، وغير القدس عاصمةً.

المصدر / فلسطين أون لاين