فلسطين أون لاين

تقرير رجوح كفة اليمين الإسرائيلي مجددًا.. دلالات وتداعيات

...
نتنياهو يفوز بالانتخابات الإسرائيلية (أ ف ب)
غزة - أحمد المصري

صوّت الإسرائيليون للمرة الثالثة على التوالي، وفي أقل من عامٍ، للأحزاب اليمينية المتطرفة في انتخابات الكنيست، ليواصل اليمين المتطرف التربع على سدة الحكم منذ سنوات، وسط غياب واضح من قوى اليسار.

وأظهرت النتائج شبه النهائية لانتخابات الكنيست، تقدم حزب الليكود بـ 36 مقعدا، مقابل "أزرق أبيض" بـ 32 مقعدا، بينما حصل حزب العمل وميرتس على 7 مقاعد فقط.

ويتبنى الليكود خطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي نشرت في يناير 2020 والتي أشير إلى كونها خطة لحل "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، فيما يشجع "الليكود" زيادة النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية.

وخلال الحملة الانتخابية لحزبه وعد نتنياهو بأن يعمل على تنفيذ بنود الخطة الأمريكية التي تعطي كيان الاحتلال الضوء الأخضر لضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية إلى "السيادة الإسرائيلية".

وتنافس في انتخابات الكنيست التي جرت أول أمس، 29 حزبا على 120 مقعدا في البرلمان.

ورأى المحلل السياسي المختص في الشأن الإسرائيلي، عبد المجيد سويلم، أن تصويت المجتمع الإسرائيلي مجددا لليمين، يمثل تصويتا فعليًا لبرنامج نتنياهو، المتمثل في ابتلاع الضفة الغربية وضم الاستيطان والأغوار، ونسف حلم الدولة الفلسطينية، على رغم أن الفوز لا يعد أغلبية حاسمة يمكن لليمين من خلالها تشكيل الحكومة منفردا.

وأضاف سويلم أن المجتمع في كيان الاحتلال صوّت لليمين، وهو المسيطر منذ سنوات، فيما ساعده في ذلك حزب "أزرق أبيض"، والذي تماهى برنامجه مع برنامج "الليكود" إلى حد كبير جدا، وأدى لجنوح الناخب لـ"نتنياهو".

تداعيات الفشل

واتفق مع سويلم الكاتب والمحلل السياسي المختص في الشأن الإسرائيلي، عماد أبو عواد، حيث أكد دلائل تصويت مجتمع الاحتلال لليمين مرة أخرى، وهو ما يعبر عن "مدى الرضا والأمل المستقبلي" الخاص ببرنامج نتنياهو.

وقال أبو عواد إن "نتنياهو" عمل جيدا وقبل البدء في الانتخابات على إثارة منتسبي "الليكود" والمؤيدين له، مؤخرا خلال الانتخابات الداخلية للحزب، والتركيز على تداعيات الفشل، والمكاسب من جهة أخرى.

وفي المقابل نبه أبو عواد أن زعيم "أزرق أبيض" بيني غانتس ورغم أنه لا يمثل معسكر اليسار، حيث إنه يمينيا ويقارب نتنياهو في البرنامج، إلا أنه ظهر ضعيفا، ولا يمكن أن يقود حكومة ناجحة، ويسير بإنجازات تراكمية يضيفها على انجازات المدة السابقة التي كانت تحت مسؤولية نتنياهو.