فلسطين أون لاين

لمواليد 29 فبراير.. "كلّ 4 أعوام وأنتم طيّبون"

...
2019_2_28_13_42_8_191.jpg
غزة/ مريم الشوبكي:

 

"كل أربعة أعوام وأنتم طيبون" هكذا استقبل مواليد 29 فبراير/ شباط 2020 التهاني بطريقة غير تقليدية، إذ يعتاد الناس أن يحتفوا بذكرى يوم ميلادهم كل عام.

لكن يوم 29 فبراير/ شباط لا يتكرَّر إلا كل أربعة أعوام مرة واحدة فقط، ويطلق على السنة التي يحل فيها بأنها "كبيسة".

ويأتي هذا اليوم لمزامنة التقويم الميلادي مع السنة الفلكية، ما يعني أن عدد أيام السنة الميلادية يصبح 366 يومًا، على غير العادة التي تكون فيها السنة 365 يومًا، لأن هذا هو الوقت التقريبي الذي تستغرقه الأرض في مدار الشمس.

ومع ذلك، فإن الوقت الذي تستغرقه الأرض حتى تدور حول الشمس، على وجه الدقة، يقترب من 365.25  يوما.

ووفق إحصاءات، فإنه بين كل 1461 شخصًا يولد واحد فقط في هذا اليوم، أي ما يساوي نحو خمسة ملايين شخص فقط من أصل سكان العالم البالغ عددهم 7.5 مليارات نسمة.

بولادة "يوسف" في 29 من فبراير تحول هذا "اليوم الكبيس" إلى فرحة بسطت أسارير عائلته "كساب"، وزادته تميزا.

تقول ميساء خالة "يوسف": " فرحتنا تكاد لا توصف بولادة ابن أختي ولم نكن ندرك أن هذا اليوم هو 29 من فبراير تقريبا فإن هذا اليوم منسي ولا يتذكره كثير من الناس، كأنه واقع من التقويم".

علي العيماوي أنجب ابنه البكر محمد في 29 من فبراير، وحينما تحل ذكري ميلاده تبدو عليه مشاعر الحزن لأنه لا يتمتع بالاحتفال بها كل عام كأصدقائه، بل كل أربعة أعوام مرة واحدة.

يقول العيماوي لصحيفة "فلسطين": "لا أشعره بالتمييز عن باقي إخوته وأحتفل بيوم ميلاده مع بداية مارس/ آذار، وأردد عليه دائمًا بأن الله قدر له المجيء على هذه الدنيا في هذا اليوم المميز، الذي لا يتمتع به كثير من الناس".

أما هدى صيام التي ولدت ابنتها مريم في 29 من فبراير والذي كانت تعتبره أمنية قد حققها الله لها، لما في هذا اليوم من تميز وتفرد، فلا تجد كثيرا من المواليد يولدون في هذا اليوم.

تقول صيام (28 عاما) لصحيفة "فلسطين": "رغم أن يوم ميلاد ابنتي يحل كل أربعة أعوام مرة، ولكني لا أفوت عاما دون الاحتفال بذكرى ميلادها الذي أعقده لها في الأول من مارس بشكل بسيط، وكل أربعة أعوام أقيم لها احتفالا كبيرا".

ديما أحمد من جهتها تصف حلول ذكرى ميلادها في 29 من فبراير كل أربعة أعوام، بأنه شعور بالتميز "ووقع هذا الأمر حلو على قلبي، حتى لو احتفلت به كل عام، يبقى اليوم الأصلي كل أربعة أعوام مرة مختلف تماما".

وتتابع أحمد (32 عاما) مازحة: " يكفي أنني أبقى صغيرة يعني سأكمل ثمانية أعوام اليوم لأنه يصادف هذا اليوم كل أربع أعوام، وأستعد للخروج في نزهة مع صديقاتي للاحتفال بيوم ميلادي".

ومن المفارقات المميزة كما تعدها ريم أبو عمرو أنها تزوجت في 29 من فبراير، ولم يكن الأمر مخططا إطلاقا من قبل زوجها.

تختم أبو عمرو كلامها ضاحكةً: "مثل كأس العالم أحتفل بيوم زواجي كل أربعة أعوام، وهذا الأمر فيه ميزة اضافية بالتوفير على زوجي بإهدائي كل عام هدية، بل كل أربعة أعوام هدية يكفي".