فلسطين أون لاين

"دجاجة البركة".. مبادرة خيرية في خانيونس

...
chickenslaughteristock-1440x810.jpg
غزة/ مريم الشوبكي:

 

"من كان لديه فضل دجاجة فليعد بها على من لا يستطيع شراءها" كانت هذه الكلمات خطوة نحو الإعلان عن مبادرة "دجاجة البركة"، التي لاقت تفاعلا كبيرا من الجمهور الذي تبرع بالمال والوقت عبر لجان شكلت لتوزيعها على محافظات قطاع غزة الخمس.

المعلم في إحدى المدارس الحكومية محمود كلخ، يقول إنه أطلق المبادرة لتوفير دجاجة في يوم الجمعة الذي تجتمع فيه كل عائلة على مائدة الغداء، لمن لا يتمكن من توفيرها.

يقول كلخ لصحيفة "فلسطين": "حاليا الدجاجة وزن 2 كيلو ثمنها 15 شيقلا فقط، بإمكانك أن تعطيها لمن تعتقد أنه يستحقها من جيرانك أو أقربائك أو أصدقائك، واجعل من جُمعتهم أجمل، وإن تعثرت في إيجاد من يستحقها فبإمكاننا أن نساعدك في ذلك".

ويشير إلى أنه أطلق سهما في المبادرة بقيمة 15 شيقلا، وهو ما يعادل ثمن دجاجة واحدة توزع يوم الجمعة على البيوت المستورة التي لا تجد ثمنها في هذا اليوم، وذلك حسب عدد أفراد هذه العائلة.

ويضيف كلخ أن البعض أحيانا لا يوجد في جيبه ثمن دجاجة، أو يمكن أن يجد صعوبة في توفيره.

ويتابع : " يوم واحد في حياة هذه العائلات ندخل الفرحة إلى قلوبها ونشعرها أن الخير ما يزال على قيد الحياة".

ويلفت إلى أن المبادرة تطبق على ثلاثة مستويات؛ أولا: المستوى الشخصي، بإمكان أي شخص يطبقها من حوله أو أقاربه أو جيرانه بإرسال دجاجة. ثانيا: المستوى الجماعي من المؤسسات والجمعيات والعائلات بمعنى كل عائلة لديها قائمة بأسماء الأسر التي تعاني من مستوى فقر يمكنها أن تتصدق بشكل جماعي.

ثالثا على مستوى الفرد، أوضح أن أي شخص يريد التبرع بثمن دجاجة ولكن لا يجد حوله أحدا محتاجا أو علاقته بالناس بسيطة، يمكنه المشاركة "بسهم البركة" وتوزعه اللجان في مناطق القطاع الخمس؛ وفق إفادته.

ومن نتائج المبادرة، يذكر كلخ أن بعض العائلات كان تفاعلها على المستوى الجماعي، حيث وزعت إحدى العائلات الجمعة الماضية 300 دجاجة.

ولدى سؤاله عن توقعه للتفاعل اللافت للجمهور مع المبادرة، يجيب: "توقعت هذا التفاعل وأكثر منه، لأني لم أطلب التبرع بثمن بيت أو رسوم جامعية، بل ما طلبته أقل الاحتياجات الأساسية التي يحتاج إليها كل بيت".

ويردف: "فور الإعلان عن المبادرة عبّر 20 شابا عن استعدادهم للمساهمة في توزيع الدجاج، وغالبا من يوزع فردان أو ثلاثة أفراد يوصلون الدجاج لباب بيت من يحتاج إليه".

ويلفت كلخ إلى أنه يسعى إلى كسر رقم 100 دجاجة في كل يوم جمعة، بخلاف ما تقوم به العائلات من تنفيذ المبادرة بجهود أفرادها الشخصية.

ويجدد كلخ دعوته للمقتدرين لتفقد العائلات من حولهم ومن العائلة الصغيرة والدائرة الأوسع، قائلا: "اصنعوا فرقا في حياة هؤلاء ولو يوم واحد في أمورهم الأساسية، فلو كل شخص طبق هذه المبادرة لن نجد محتاجا في هذا البلد".