فلسطين أون لاين

النظام السوري يقتل 33 جنديا تركيا.. وأنقرة تتوعد بالرد

...
جانب من قصف النظام السوري في إدلب (الأناضول)

قُتل 33 جندياً تركياً وأصيب آخرون، الليلة الماضية، في هجوم جوي لقوات النظام السوري على الجيش التركي في مدينة إدلب شمالي سوريا، في حين ترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعاً أمنياً طارئاً وسط توعد بالرد.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن السلطات المحلية في محافظة هطاي جنوب تركيا، أن 33 جندياً تركياً قتلوا في هجوم جوي شنه النظام السوري على الجيش التركي في إدلب، فضلا عن إصابة 32 آخرين.

وعقد أردوغان في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، اجتماعا أمنيا استثنائيا بشأن الوضع في شمال غرب سوريا، حضره كل من وزير الدفاع خلوصي أكار، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ورئيس الأركان اللواء يشار غولر، ورئيس المخابرات هاكان فيدان.

ورد الجيش التركي على قوات النظام بقصف مواقع عدة لها، وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون إنه تم استهداف كافة أهداف النظام السوري المحددة بنيران عناصرنا البرية والجوية.

ودعا ألطون المجتمع الدولي، بما في ذلك روسيا وإيران،  إلى "الوفاء بمسؤولياته" من أجل وقف الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام السوري، مضيفا "لم ولن نقف متفرجين حيال ما تشهده إدلب من أحداث مشابهة لتلك التي وقعت في رواندا والبوسنة والهرسك".

في غضون ذلك، بحث المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين في اتصال مع مستشار الأمن القومي الأمريكي التطورات الأخيرة في إدلب.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أجرى مساء الخميس اتصالا هاتفيا مع نظيره الأمريكي مارك إسبر، وبحثا الوضع في إدلب وقضايا الدفاع والأمن.

من جانبها، أدانت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) القصف الذي نفذته قوات النظام السوري على تجمع عسكري تركي قرب إدلب.

وطالبت الولايات المتحدة النظام السوري وروسيا بإنهاء هجومهما الذي وصفته بـ"الشنيع"، وأعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها البالغ إزاء الهجوم على الجنود الأتراك، وأعلنت في بيان وقوف واشنطن إلى جوار تركيا شريكتها في حلف (الناتو).

من جهته، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ عن إدانته الهجمات التي يشنها النظام السوري وحليفته روسيا، وطالب بوقفها.

بدوره، قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش يتابع بـ"قلق بالغ" التصعيد في شمال غرب سوريا، وأنباء مقتل عشرات الجنود الأتراك في ضربة جوية.

وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

ورغم تفاهمات لاحقة أُبرمت لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الماضي، فإن قوات النظام وداعميه تواصل شنّ هجماتها على المنطقة.

المصدر / فلسطين أون لاين