فلسطين أون لاين

المحرر "أبو لبدة" يحتضن والدته بعد 12 سنة من الحرمان

...
الأسير المحرر عبد الرحمن أبو لبدة يحتضن والدته بعد الإفراج عنه
رفح - ربيع أبو نقيرة

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن الأسير عبد الرحمن محمد أبو لبدة (35عاما) من محافظة رفح جنوب قطاع غزة.

واستقبل ذوي الأسير أبو لبدة ابنهم المحرر عند بوابة حاجز بيت حانون -إيرز- شمال القطاع، بالأحضان والقبل.

وأمضى أبو لبدة في سجون الاحتلال الإسرائيلي اثني عشر عاما وسبعة أشهر وثلاثة أيام، تنقل خلالها في عدة سجون.

وانطلق الأهالي برفقة عبد الرحمن إلى مسقط رأسه بلدة الشوكة شرق محافظة رفح حيث يسكن، بموكب محمول تزين بالأعلام الفلسطينية، شارك فيه عناصر من سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وأفاد المحرر أبو لبدة لصحيفة "فلسطين" أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي ووحدات القمع "المتسادا" المدججة بالسلاح والكلاب البوليسية هاجمت الأربعاء الماضي، قسم 4 في سجن رامون وحاولت استفزاز الأسرى إلى أبعد الحدود.

ولفت إلى أن الأسرى يتعرضون للقمع والاستفزاز بشكل يومي، قائلا: "بحمد الله أسرانا قادرين على الصمود والتضحية والصبر".

وأكمل: "يجب أن يكون تحرير الأسرى من السجون الصهيونية، في أعلى سلم أولويات الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية".

وتابع أبو لبدة: "الرسالة الأهم من الأسرى لشعبنا وللقيادة هي الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، إلى جانب العمل بكافة السبل من أجل تحريرهم وإنهاء معاناتهم".

وأوضح أن الأسرى ينتظرون بشكل جدي إبرام المقاومة الفلسطينية صفقات مع الاحتلال من أجل حريتهم، قائلا: "على مدار الصراع ومنذ سبعة عقود تبين للجميع أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة".

وأعرب أبو لبدة عن سعادته الغامرة بالحرية سيما أنه عانق والدته واحتضنها بعد حرمان استمر أكثر من 12 عاما، بسبب اعتقاله وتغييبه في السجون الإسرائيلية.

يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت أبو لبدة بتاريخ 25/07/2007م؛ ووجهت له تهم عدة، من بينها الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس، والتخطيط للقيام بأعمال مقاومة ضد الاحتلال.

بدوره، أوضح الأسير المحرر طارق المدلل، أن الاحتلال الإسرائيلي تعمّد تأخير الإفراج عن عبد الرحمن، ثلاثة أيام، ليقتل مظاهر الفرح في استقباله.

وقال لصحيفة "فلسطين": "استقباله كان مهيبا، وفرح الجميع بحريته رغم أنف الاحتلال وإجراءاته التنغيصية"، موضحا أن الفرحة تكتمل بحرية جميع الأسرى من سجون الاحتلال الغاصب.

وأضاف المدلل: "جمع كبير من الأسرى المحررين كان في استقباله، وكنا قد عشنا أياما صعبة في سجون الاحتلال، وبإذن الله يتحرر جميع الأسرى بصفقات مشرفة تبرمها المقاومة الفلسطينية بما لديها جنود أسرى".