قال مدير المكتب التنفيذي للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، طه البس: إن مديرة دائرة التعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أصدرت قرارًا للجنة التعليم بتعديل في المناهج الدراسية الخاصة بالوكالة، واصفًا تلك التعديلات بأنها "خطيرة جدًا".
وأوضح البس، لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن هذه التعديلات تتعلق بالقضايا الوطنية المرتبطة بالمدن الفلسطينية المحتلة سنة 1948 وبالخرائط والقضايا الجغرافية، إضافة إلى أخرى ذات صلة بالتاريخ والثقافة الوطنية.
وتابع أن "أونروا" ستجري هذه التعديلات "تحت شعار أن وكالة الغوث مؤسسة حيادية؛ بالتالي يجب أن يكون منهاجها حياديًا فيما يتعلق بالقضايا المرتبطة باللاجئين الفلسطينيين".
وبشأن طبيعة هذه التعديلات، بيّن البس أن لا معلومات كافية لديه حول ذلك، لكنه أكد وجود خطة تجري دراستها والاستعداد لتطبيقها في المناهج التعليمية الخاصة بوكالة الغوث.
واتهم "أونروا"، بأنها "غير مكترثة" بالسلطة الفلسطينية ولا البيئة التعليمية والجهة المسؤولة عن ذلك في الجانب الفلسطيني، قائلًا: إن الوكالة كالعادة تنفذ رؤيتها التي تمليها عليها الولايات المتحدة الأمريكية و(إسرائيل) والدول المؤيدة للأخيرة.
واعتبر أن هذا "جزءًا من المنهاجية التي تُعد لإفراغ التعليم الفلسطيني من مضمونه الوطني والمرتبط بالتاريخ"، واصفًا التعديلات بأنها "خطيرة جدًا".
وأشار إلى إرسال رسالة للوكالة "حذرناها فيها من الاستمرار بهذه المنهجية وطالبناها بالتوقف الفوري عن تغيير المناهج التعليمية".
وطالب البس السلطة الفلسطينية، بالتحرك، باتجاه إلغاء إجراءات "أونروا"، لافتًا إلى أن القضايا التي تتطرق إليها الحالة التعليمية الفلسطينية هي قضايا وطنية مرتبطة بحالة سياسية أفرزتها النكبة وواقع الاحتلال أيضًا.
ونوَّه إلى أن الحديث يدور عن تعديلات في المنهاج لجميع المراحل التعليمية في مدارس "أونروا"، مجيبًا في الوقت نفسه عما إذا كانت هناك أزمة تلوح في الأفق على إثر ذلك، قائلًا: "بالتأكيد، القضية مرتبطة بالتعليم"، فيما أشار إلى وجود قضايا شائكة أخرى تمس اللاجئين.