فلسطين أون لاين

مصادر عبرية: خطط البناء الاستيطاني في القدس ستمنع تقسيمها مستقبلًا

...
القدس المحتلة – فلسطين أون لاين:

 

ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن قرار نتنياهو بناء حوالي 1000 وحدة سكنية (استيطانية) في منطقة شرقي القدس في الأسابيع المقبلة، تأتي في إطار رؤية الاحتلال الإسرائيلي للاستيلاء على القدس كعاصمة موحدة  له.

وبيّنت الصحيفة العبرية في خبر أوردته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، بأن القرار يبدد  آمال الفلسطينيين في بقاء فجوة بين الأحياء الاستيطانية "هار حوما" و"جيلو" جنوب القدس، وخلق موطئ قدم مدني متواصل من بيت لحم عبر بيت جالا ومستوطنة "جفعات هامتوس".

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، منعوا حتى الآن نتنياهو من الدعوة لتقديم عطاءات في مشروع البناء الاستيطاني الجديد، لكن بيان يوم الخميس يشير إلى أن نتنياهو يشرع الآن في مسار جديد.

وأردفت: "البناء في جفعات هامتوس سيعرقل بشدة إمكانية حل الدولتين؛ لأنه سيعرقل في نهاية المطاف إمكانية التواصل الجغرافي بين شرقي القدس وبيت لحم، وسيمنع بشكل خاص إقامة دولة فلسطينية في المستقبل".

ورأت الصحيفة أنه لإنجاز المهمة يجب على نتنياهو أيضًا إلغاء تجميد خطط البناء الاستيطاني في شمال القدس خارج الخط الأخضر (خط وهمي يفصل بين المناطق المحتلة عام 48 وتلك التي احتلت عام 67) بالقرب من مجمع عطاروت الصناعي في منطقة قلنديا.

وأوضحت: "إذا فعل ذلك فسيكون قادرًا على تفنيد الشائعات التي تزعم بأنه سيتم تسليم هذه المنطقة إلى الفلسطينيين لتطوير صناعة السياحة الخاصة بهم، وفق خطة (التسوية) الأمريكية (صفقة القرن)".

وكان نتنياهو أعلن المصادقة على خطة لبناء 4000 وحدة استيطانية في منطقة القدس، منها 3000 في "جفعات هامتوس"، كما أعطى الضوء الأخضر لبناء 2200 وحدة في حي سيطلق عليه اسم "هار حوما 5".

وترى مصادر فلسطينية متخصصة بشؤون الاستيطان، أن هذه الخطط الاستيطانية في القدس المحتلة، ستكمل حلقة المستوطنات الإسرائيلية التي تحيط بجنوب المدينة من ناحية والتي ستفصلها عن محافظة بيت لحم وجنوب الضفة الغربية من ناحية أخرى.

بالإضافة إلى ذلك، فان الخطط الجديدة ستغلق خط المستوطنات الإسرائيلية الذي يمتد من الأطراف الشمالية لمدينة بيت لحم ابتداء من مستوطنة "جبل أبو غنيم" المتداولة إسرائيليًا بـ" هار حوما" والواقعة شرقي بيت لحم وصولًا إلى مستوطنة "جفعات هامتوس" ومستوطنة "جيلو" شمالي بيت لحم ومن ثم إلى مستوطنة "هار جيلو" غربي المدينة، ستشكل نقطة التئام حلقة المستوطنات والتي ستستمر تباعا لتتصل بتجمع مستوطنات "غوش عتصيون" في الجنوب الغربي لمدينة بيت لحم.

واحتلت "إسرائيل" عام 1967 شرقي القدس، كسائر مدن الضفة الغربية قبل احتلالها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وترى الأمم المتحدة أن المستوطنات التي أقيمت على الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل "إسرائيل" منذ عام 1967 غير قانونية، ويعتبر جزء كبير من الأسرة الدولية أنها تشكل عقبة كبرى في طريق السلام. لكن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلنت أنها قانونية كما اعترفت بالقدس عاصمة موحدة لـ "إسرائيل".