فلسطين أون لاين

مراقب يستبعد إمكانية تطبيق خطة "تنوفا" الإسرائيلية

...
غزة/ أدهم الشريف:

استبعد مراقب للشأن الإسرائيلي، إمكانية تطبيق خطة "تنوفا" التي قدمها رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، وتقضي باستهداف المدنيين خلال تنفيذ جيش الاحتلال لعملياته العسكرية في قطاع غزة.

وذكر المراقب وليد أغا، وهو أسير محرر من سجون الاحتلال، أن الخطة وبعد أن حددت الأخطار الإستراتيجية على أمن (إسرائيل)، ويتمثلان في نخبة كتائب القسام، ونخبة قوات حزب الله اللبناني، تحث على استهداف منازل عناصر وحدات النخبة، وعدم الاكتراث لأرواح المدنيين حتى لو تطلب الأمر إيقاع عدد كبير من القتلى في صفوفهم.

ودلل أغا خلال ندوة حوارية عقدتها "فلسطين"، في مقرها بمدينة غزة، أمس، على عدم إمكانية تطبيق الخطة، بالعدد الكبير من المدنيين الذي سيذهب ضحية للعدوان الإسرائيلي، في وقت ما زالت تعاني فيه (إسرائيل) تبعات اغتيال قائد القسام صلاح شحادة شرق مدينة غزة خلال عام 2002، إذ تسبب تنفيذ الاغتيال في ارتقاء 18 شهيدًا مدنياً.

وذكر أيضًا إن إعلان الخطة العسكرية لا يعني تنفيذها.

ولفت إلى أن أي شخص يريد الوصول إلى رئاسة حكومة الاحتلال، لا بد أن يمر عبر وزارة جيش الاحتلال، والتغول في دماء العرب والمسلمين، حتى يصل إلى هذا المنصب.

وأشار إلى أن تنفيذ الخطة يحتاج لـ150 دبابة إضافية وسربين جديدين من الطائرات الحربية المقاتلة، وتدريب قوات المشاة والنخبة، وتزويدهم بأسلحة حديثة ومتنوعة، وهذا الأمر بحاجة إلى ميزانيات طائلة، تسبب توترًا دائمًا بين أركان جيش الاحتلال ورئاسة الوزراء في (إسرائيل).

وأكد أن كوخافي من خلال إعلان خطته، يريد تصدير نفسه لجمهور المستوطنين تحضيرًا لأي طموحات سياسية يسعى إليها، وطمأنه لهذا الجمهور، والحصول على ميزانيات جديدة لجيش الاحتلال، وإثارة حافزية الجيش للقتال.

كما أكد أن تنفيذ جيش الاحتلال تهديداته بنزع سلاح المقاومة بغزة، سيكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة لو شن عدوانًا موسعًا على قطاع غزة على غرار ما جرى صيف 2014، إذ استمر العدوان 51 يومًا، لافتًا إلى أن قرار بدء العدوان وإنهائه، سياسي بامتياز في (إسرائيل).

يشار إلى أن خطة "تنوفا" العسكرية، ليست موجهة ضد المقاومة في غزة فحسب، بل تشمل مواجهة خطر حزب الله على الاحتلال، كما تتطرق إلى مواجهة الأخطار الإيرانية، وهي تشمل إنشاء جهاز أمني مختص بمراقبة إيران وأنشطتها في المنطقة لضربها واستنزافها، بحسب الأغا.