دعت الجبهة الديمقراطية لنقل الاشتباك مع "رؤية ترامب" إلى الميدان عبر استعادة كل عناصر القوة والمجابهة الفلسطينية, والتحرر من كل القيود التي تعطل على شعبنا استنهاض مقاومته الباسلة، والتصدي لعمليات بناء وقائع إسرائيلية أميركية ميدانية, تجعل من هذه الصفقة واقعاً ميدانياً ليست مجرد صفقة على الورق.
وقالت الجبهة في بيان لها وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، إن الصفقة تستدعي فلسطينياً أن تنتقل قرارات المجابهة الوطنية "من الورق إلى الميدان, عبر التحرر من قيود أوسلو وارتباطاته والتزاماته, ووقف الرهان على امكانية أن يشكل منفذاً لمفاوضات ترعاها الرباعية الدولية التي ماتت سريرياً , وتحولت إلى مجرد عنوان أجوف بلا مضمون".
وأكدت الجبهة أن السبيل إلى الضغط على المجتمع الدولي, للارتقاء بمستوى رفضه لصفقة ترامب يتطلب أولاً أن يرتقي مستوى المواجهة الفلسطيني للرؤية, عبر الوحدة في الميدان, واتباع سياسة المقاومة الشعبية الشاملة, ورسم خطوط جريئة لفك كل أشكال الارتباط السياسي والأمني والاقتصادي والاداري مع سلطة الاحتلال,
كما أكدت على ضرورة أن يكون اجتماع اللجنة التنفيذية غداً الاثنين اجتماعاً نظامياً برئاسة رئيس اللجنة وحضوره, ليتسنى لها اتخاذ الخطوات العملية المرتقبة الذهاب نحو المجابهة الميدانية "لتطبيقات رؤية ترامب" التي انطلقت على يد اللجنة الاسرائيلية الأميركية المشتركة.
وحذرت الجبهة مما نشرته صحيفة" إسرائيل اليوم" الموالية لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اليوم الأحد عن تشكيل لجنة إسرائيلية- أميركية لرسم خرائط الضم الإسرائيلية في الضفة الفلسطينية تطبيقاً لما جاء في صفقة ترامب.
وقالت إن الجانب الأميركي من اللجنة الأمريكي تشكل بقرار من رئيس الإدارة الأميركية ترامب ويضم سفير بلاده في دولة الاحتلال ديفيد فريدمان, والمستشار السفير الأمريكي أبيل لاتستون, وكذلك سكوت لين المسؤول عن ملف الشؤون الإسرائيلية الأميركية في مجلس الأمن القومي الأميركي.
وأضافت "تشكيل هذا الفريق المشترك الأميركي الإسرائيلي, يأتي في سياق العمل المشترك بين الجانبين لتفعيل تطبيقات رؤية ترامب, والتي كان نتنياهو قد اعترف, في 10/2/2020, في مداخلة له أمام حكومته أن طاقماً مشتركاً اسرائيلياً, أميركياً هو الذي صاغ الرؤية".
وقالت الجبهة إن ما يجري في الميدان يؤكد بما لا يدعو لأدنى شك في أن "رؤية ترامب" انما طرحت ليتم تطبيقها من جانب واحد رغم الاعتراض الفلسطيني, ورفضها عربياً واسلامياً , ودولياً.