دشنت اللجنة الأولمبية الفلسطينية أول أمس، حملة رياضية لتغيير وتعديل سلوك المجتمع تجاه ممارسة المرأة الفلسطينية للرياضة تستمر (21) يوماً بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبتمويل من الحكومة اليابانية، وبالتعاون مع وزارة شؤون المرأة.
وجاء انطلاق فعاليات الحملة الرياضية خلال مؤتمر صحفي عُقد أول أمس في مقر اللجنة الأولمبية، بحضور الدكتور أسعد المجدلاوي نائب رئيس اللجنة الأولمبية، وأعضاء المكتب التنفيذي، وإلهام سامي ممثلة وزيرة شؤون المرأة، وممثلي الاتحادات الرياضة وعدد من الأكاديميين، وممثلي وسائل الإعلام.
وقال المجدلاوي في كلمته إن المرأة تمثل أكثر من نصف المجتمع الفلسطيني ولها الكثير من الحقوق لا سيما الرياضية وهو ما يُحتم علينا إنصافها ومساعدتها لممارسة دورها في المجتمع من باب الواجب الوطني والأخلاقي والمهني.
وأكد المجدلاوي أن اللجنة الأولمبية تؤمن بأن الرياضة هي صمام الأمان للمرأة، منوهاً إلى أن اكتشاف المواهب سيكون أحد أهداف تعديل سلوك المرأة والرجل والمجتمع نحو التغيير الهادف.
وأضاف المجدلاوي أن الرياضة أصبحت وسيلة نضال مرتبطة بالقضية الفلسطينية، حيث إن المرأة تشكل رافعة لهذه الرياضة إذا ما أخذت حققوها في الممارسة لمواكبة دورها في صنع القرار الرياضي.
وأشار المجدلاوي إلى أن اللجنة الأولمبية قررت أن يكون للمرأة تمثيل بارز في كل الاتحادات الرياضية كخطوة في الاتجاه الصحيح، منوهاً إلى أن اللجنة الأولمبية تطمح بزيادة حضور المرأة في الاتحادات الرياضية في الدورات المقبلة، مع حاجتها لتغيير وتعديل إيجابي في سلوك المجتمع من أجل مزيد من الاحتضان وتوفير البيئة المجتمعية المناسبة لذلك.
وتابع المجدلاوى إن الإعلان عن الحملة لمدة (21) يوماً يأتي في إطار الدراسات العلمية التي تؤكد أن الإنسان بحاجة لهذه الفترة لاكتساب عادة جديدة أو تعلم المهارات والتخلص من عادات وأفكار سابقة.
ونوه المجدلاوى إلى أن الحملة تهدف لتوعية المجتمع بأهمية تشجيع المرأة لممارسة الرياضة، وتغيير نظرته عن المرأة الممارسة للرياضة، إضافة لتعزيز وعي المرأة حول أهمية الرياضة في المجتمع الفلسطيني للوصول إلى تغيير سلوك المجتمع نحوها.
بدورها أكدت إلهام سامي أن الوزارة تسعى جاهدة من أجل تعزيز المساواة بين الجنسين وتحقيق العدالة الاجتماعية، مشيرة إلى أهمية إطلاق الحملة التي تأتي في إطار أهمية الرياضة للمرأة.
وشكرت سامي اللجنة الأولمبية على إطلاق الحملة، مؤكدةً دعم ومشاركة الوزارة لفعاليات الحملة التي تصب في تسليط الضوء على أهمية الرياضة للنساء.
وأشارت سامي إلى أن النساء يمتلكن الإمكانيات الكبيرة التي تساعدهن في الوصول إلى منصات عاليات في المسابقات المختلفة، منوهة إلى دور النساء ذوات الاحتياجات الخاصة وحقهن في المشاركة في الحملة.
ووفي ختام المؤتمر الصحفي كشف المجدلاوى عن شعار الحملة التي تستمر لمدة 21 يوماً للتأكيد على حق المرأة في ممارسة الرياضة.
وتشتمل الحملة على العديد من الفعاليات والأنشطة المختلفة التي تهدف إلي توعية المجتمع الفلسطيني نحو أهمية الرياضة للمرأة، وإحداث تغيير نوعي في الثقافة المجتمعية نحو التفاعل مع الحملة، بالإضافة إلى البرامج الأخرى التي تتضمن استطلاعات الرأي وعرض قصص النجاح وجلسات التوعية والحملات الإذاعية والتلفزيونية.