قالت منظمة الصحة العالمية إن شعور الإنسان بالسعادة يتراجع في سن الثلاثينيات ويبلغ ذروته فيما بعد سن الـ80.
ونقلت صحيفة "تليغراف" البريطانية عن المنظمة قولها إن سعادة الإنسان تبلغ ذروتها تحديدا عند سن الـ٨٢، وذلك بعد أن تتراجع بشكل ملحوظ في سن الثلاثينات، وتبدأ في العودة من جديد في سن الـ٥٤.
ورأى الخبراء أن المسنين أكثر مرحًا من الأجيال الشابة، فلم تعد هناك أي ضغوط تواجههم في الحياة، هم فقط يعيشون من أجل المرح.
وقال كبير علماء الأعصاب أستاذ علم النفس بجامعة ماكجيل فى كندا، دانييل ليفيتين، إن منظمة الصحة العالمية وصلت إلى هذه النتائج بعد دراسات شملت ٦٠ دولة.
وأوضح ليفيتين: أنه بعد البحث في مختلف الدول اتضح أن هناك أساسًا كيميائيًا وعصبيًا لهذه الظاهرة، إذ تتحول الكيمياء العصبية في جسم الإنسان بعد سن الـ٨٢، ليستطيع اكتشاف السعادة والتركيز عليها.
وأرجع العالم ليفيتين السبب في ذلك إلى أن الإنسان: "في هذه السن يدرك المرء أنه عرف كل شىء تقريبًا، وتخلى عن أكثر الأشياء التي تجهده، فبعد هذا العمر يدرك أنه لا يزال بخير بعد المرور بكل هذه التجارب، المريرة والجميلة".
وعبر ليفيتين عن هذه الفكرة في كتابه "العقل المتغير"، حيث قال إن السعادة تتراجع فعليًا في الثلاثينات من العمر ولكنها تبدأ في الانتعاش بعد الخمسين.
وأضاف العالم، الذى يبلغ من العمر ٦٢ عامًا: "لا يزال أمامي عقدان من الزمن قبل المرور بهذه التجربة، وقد يكون السبب وراء هذا الإحساس بالسعادة المتأخرة هو عدم التوقع، أو التجارب الجيدة الكبرى في سن الشباب، أو تحقيق الكثير من الإنجازات على المستوى الشخصي".