فلسطين أون لاين

أحد قادة الجبهة الشعبية

تقرير الراحل "دوحان".. فدائي الثورة الفلسطينية المكافح

...
الراحل محمد دوحان
غزة/ أدهم الشريف:

"برزت في شخصيته سمات القائد الملتزم المخلص لمبادئ الجبهة وخطها الثوري المقاوم، وللثوابت الوطنية، وتميزت شخصيته وتجربته النضالية في المجالين العسكري والأمني"، هكذا تصف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير المحرر محمد دوحان، أحد قدامى قادتها الأمنيين العسكريين، الذي وافته المنيَّة في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، عن عمر (73 عامًا).

تنحدر أصول الراحل دوحان من بلدة يبنا في الأراضي المحتلة عام 1948، وهو من مواليد 1947، والتحق في صفوف الجبهة الشعبية منذ عام 1968.

وتقول الجبهة: إن دوحان كان أحد المقاتلين الأوائل في الجناح العسكري لها، وتصفه بأنه كان "مقاتلًا شرسًا في مجموعات جيفارا غزة القائد محمد الأسود، متميزًا بالبأس والعنفوان والجرأة والشجاعة التي جعلته قائدًا عسكريًّا متمرسًا".

ونجح دوحان في تنفيذ العديد من العمليات البطولية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى إثرها اعتقل عام 1970، وتحرر في صفقة التبادل عام 1985، وأبعد مع العشرات من المحررين إلى خارج قطاع غزة، ليكمل مشواره النضالي في ساحات النضال الخارجية وخاصة بمخيمات اللجوء في الشتات.

ويصف عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية محمد الغول، الراحل دوحان بـ"الفدائي المكافح الذي انخرط في صفوف الثورة منذ نعومة أظفاره".

وأضاف الغول لصحيفة "فلسطين"، أن دوحان تميز في المجالين العسكري والأمني، سواء داخل سجون الاحتلال أو ساحات النضال المختلفة، وكان رفيقنا من الأوائل الذين امتشقوا السلاح في المجموعات العسكرية للجبهة الشعبية بعد هزيمة 1967.

"وبعد عودته إلى الأراضي الفلسطينية استمر دوحان في نضاله وكفاحه في صفوف الجبهة حتى رحيله" بحسب الغول، مضيفًا: "كان ولا يزال وسيبقى يحظى باحترام وتقدير قيادات وكوادر الجبهة وكل من عايشه وسمع عنه لما يمثله من مثل أعلى وتواضع ثوري وخبرات نضالية متعددة".

وأكد الغول حق الشعب الفلسطيني في امتلاك السلاح ومقاومة الاحتلال، قائلاً: إنه حق مقدس، وإن هذا السلاح ملك لمن زرعوا فكرة الثورة في الأرض، وهو ملك للشعب الفلسطيني والفدائيين الأوائل.

وأكمل: "من حق شعبنا الاستمرار في النضال والمقاومة حتى دحر الاحتلال والعودة لفلسطين"، مجددا التأكيد على موقف الجبهة الشعبية الثابت الرافض لـ"صفقة ترامب" ولكل مشاريع التصفية ولنهج التسوية الذي أوصلنا لهذه اللحظة الكارثية التي نعيشها الآن.

وأكد أهمية إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية المبنية على أساس الشراكة الحقيقية، خاصة أن القضية الفلسطينية تمر في مرحلة صعبة تضع الجميع أمام مسؤولياته.

وكانت الجبهة الشعبية قد أقامت مهرجانًا تأبينيًّا للراحل دوحان، في حي تل الهوا جنوبي مدينة غزة، أول من أمس.