فلسطين أون لاين

خدمات رفح يلامس المجد السادس

حصاد الجولة السابعة عشرة من الدوري الممتاز

...
غزة- علاء شمالي

يواصل فريق خدمات رفح بثبات ملامسته للمجد السادس بعد مواصلة انتصاراته والانفراد وحيداً في صدارة الدوري الممتاز وبات بحاجة لـ(5) نقاط فقط لحسم اللقب رسمياً في الجولات الخمسة المتبقية.

ويبدو أن سداسية الهلال في مرمى الشجاعية وخماسية نجمه حازم شكشك تعتبر أبرز مظاهر الجولة نظراً لأهمية هذه النتيجة الكبيرة التي تعتبر الأولى في تاريخ الهلال والشجاعية وشكشك الذي أقحم نفسه في قائمة أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في مباراة واحدة.

وتقدمت فرق شباب خانيونس واتحاد خانيونس وشباب رفح خطوة مهمة لتحقيق الأمان والابتعاد عن حسابات الهبوط بدرجات متفاوتة، فيما بقي العميد غزة الرياضي ورطة وأزمة متجددة بعد خسارته الجديدة.

الطريق السادس

وبات خدمات رفح على عتبة كتابة تاريخ جديد بمواصلة تحقيق انتصاراته التي جاءت هذه المرة على اتحاد بيت حانون بهدف نظيف وبقي بحاجة لتحقيق (5) نقاط فقط للتتويج رسمياً دون النظر لنتائج فريق الهلال أقرب ملاحقيه الذي يبتعد عنه بـ(11) نقطة.

ولم يصل خدمات رفح لهذه المرحلة بسهولة بعدما أظهر خلال الموسم الحالي قوة وثبات في الأداء والمستوى وتحدي كل الظروف التي واجهت الفريق إضافة لاستغلال تعثر الآخرين دون أن يسمح لنفسه بالتعثر مطلقاً، إذ بات أمام تحقيق رقم تاريخي بتحقيق لقب الدوري دون أي هزيمة الأمر الذي لم يحدث من قبل.

ورطة السداسية

ولم يكن أكثر المتفائلين بالهلال أو المتشائمين بفريق الشجاعية أن يخرج بخسارة مذلة بسداسية نظيفة ستبقى معلقة على جدران التاريخ كأكبر هزيمة في تاريخ الشجاعية، فيما ستكون العلامة الأبرز في تاريخ الهلال كأكبر نتيجة حققها في الدوري الممتاز في جميع مشاركاته.

وأعطت هذه السداسية دافعاً قوياً للهلال في طريق تغيير هوية الفريق التي نجح بها هذا الموسم وانقلب على كل التوقعات وحقق فيها نتائج جيدة وضعته من أبرز فرق الدوري خاصة في مرحلة الإياب بعدما نجح في خلق حالة الانسجام التي أثرت على قوة وتصاعد أداء ومستوى اللاعبين الأمر الذي لم يكن ظاهراً في بداية الدوري الذي وضع نفسه في المركز الثاني متخطياً كل الفرق التي كانت مرشحة للمنافسة على اللقب.

وأدخلت هذه السداسية الشجاعية في ورطة كبيرة خاصة أنها تعتبر أبعد وأكبر من خسارة نقاط مباراة أو فقدان منافسة، بل إن الأمر تعدى لفقدان الفريق شخصيته وهيبته وقوته، الأمر الذي قد يؤثر على مستقبل الفريق في الموسم الحالي والمواسم القادمة.

أمان مؤقت

واستطاع فريق شباب خانيونس أخيراً التقدم للمراكز الدافئة بفوزه على الأهلي والابتعاد كثيراً عن أي حسابات للهبوط قبل خمسة جولات على النهاية لكن النشامى لا زال يدرك أن هذا الموسم يعتبر موسماً سلبياً له خاصة أنه فقد المنافسة على لقب الدوري إلى جانب فقده لشخصيته الحقيقية والقوة التي غابت عنه لجولات طويلة قبل أن يبدأ استعادتها مجدداً ومحاولة الاستفادة من أخطاء الموسم الحالي تحضيراً للموسم القادم.

ويعتبر اتحاد خانيونس من أكثر المستفيدين من هذه الجولة نتيجة أهمية الفوز الذي حققه على غزة الرياضي ليس بقدر تحقيق ثلاث نقاط فقط، بل أن الفوز جاء على منافسه للهبوط، بالتالي استفاد من تقدمه على مراكز الترتيب وزيادة النقاط، والإبقاء على غزة الرياضي في ورطة المعاناة الدائمة من حسابات الهبوط.

وأخذ فريق شباب رفح قسطاً مهماً من الراحة التي لا تبدو كافية لتأمين بقاءه في دوري الأضواء وتجاوز أزمته وورطة حسابات الهبوط، لكن الفوز الذي حققه على الصداقة مهماً في رحلة الخروج من عنق الزجاجة، خاصة أن الفوز أعاد الثقة للاعبين المطالبين بالحفاظ على تاريخ وشخصية الزعيم الذي بات بحاجة لعدم الخسارة في أي مباراة والحفاظ على فارق النقاط مع غزة الرياضي الذي يتفوق عليه في المواجهات المباشرة.

صراع الوصافة

ويعتبر خدمات الشاطئ أحد أبرز الفرق التي تنافس على وصافة الدوري بعدما ابتعد كثيراً عن المنافسة على اللقب بسبب استمرار نزيف النقاط للمباراة الثامنة على التوالي التي غاب فيها تحقيق أي فوز، ما يعني أن الشاطئ سيركز على بطولة الكأس والاستفادة من بقية الموسم للإعداد للموسم الجديد.

واستطاع فريق شباب جباليا الحفاظ على عدم الخسارة للمباراة الثامنة على التوالي رغم استمرار نزيف النقاط بمواصلة التعادلات إلا أن الفريق يضع نفسه في مأمن من أي حسابات للهبوط فيما يعتبر من أقوى المنافسين على الوصافة هذا الموسم ومحاولة المنافسة على لقب الكأس للخروج بإنجاز مهم في الموسم الحالي.

ورغم خسارة اتحاد بيت حانون إلا أنها لم تؤثر على مكانته في وسط جدول الترتيب والمناطق الدافئة بعدما استطاع تقديم نتائج قوية استطاع من خلاله تحقيق هدف البقاء بنسبة كبيرة والظهور بأداء قوي منذ بداية الموسم الحالي والتهيئة الحقيقية التي بدأ بها للموسم القادم على اعتبار استمرار وجوده في دوري الأضواء.

ولا يختلف حال الصداقة عن سابقيه في القدرة على المنافسة على الوصافة والابتعاد عن أي حسابات للهبوط خاصة أن الفريق كان يسعى للمنافسة على اللقب واقتحام المربع الذهبي لكنه تراجع للمركز السادس بعد خسارته أمام شباب رفح ما يعني أن الجولات القادمة ربما يسعى فيها الصداقة للتقدم أكثر وحجز مكانة مناسبة للفريق على جدول الترتيب.

ورطة العميد

وازدادت ورطة العميد غزة الرياضي بعد خسارته الجديدة أمام اتحاد خانيونس وعدم قدرته على زيادة عدد المنافسين على الهبوط إلا أن ذلك يمكن أن يتغير في الجولات القادمة لكن الأمر يزداد صعوبة على الفريق خاصة مع فوز اتحاد خانيونس وشباب رفح، لكن فارق النقاط القليل مع شباب رفح لا زال يعطيه أملاً بأن يحقق الانتصارات وينتظر تعثر الزعيم أو اتحاد خانيونس على المدى الأبعد.

الهبوط المؤكد

ومع كل جولة يتأكد بدرجة أكبر هبوط الأهلي للدرجة الأولى وربما يكون ذلك رسمياً في الجولة القادمة المشروط بخسارة الأهلي أمام اتحاد حانون وفوز شباب رفح على شباب خانيونس، أما غير هذه النتائج فسيتأجل تأكيد الهبوط لجولة أخرى.

شكشك يتصدر الهدافين

تسيَّد نجم الهلال حازم شكشك قائمة هدافي الدوري الممتاز بعدما سجل الخماسية التاريخية في مرمى الشجاعية ليرفع رصيده من الأهداف إلى (13) هدفاً، فيما ترك يسار الصباحين في المركز الثاني برصيد (11) هدف.