حسم إنتر ميلان الإيطالي صفقة التعاقد مع صانع الألعاب الدولي الدنماركي كريستيان إريكسن من توتنهام الإنكليزي بعقد يمتد حتى حزيران/يونيو 2024 ، بحسب ما أعلن النادي اللومبادي اليوم الثلاثاء.
وقال إنتر في موقعه الرسمي "أصبح كريستيان إريكسن رسميا لاعبا جديدا في إنتر. انضم اللاعب الدنماركي المولود عام 1992 إلى "نيراتسوري" في صفقة نهائية من توتنهام، وقد وقع عقدا يتمد حتى 30 حزيران/يونيو 2024".
وسعى إنتر جاهدا خلال فترة الانتقالات الحالية لضم الدنماركي البالغ من العمر 27 عاما والذي ينتهي عقده مع توتنهام الصيف المقبل، وبالتالي أراد الأخير التخلي عنه حاليا لكي يتجنب رحيله من دون مقابل بعد انتهاء العقد.
ولم يكشف إنتر عن قيمة الصفقة، لكن التقارير تحدثت عن أنها تصل الى قرابة 20 مليون يورو (22 مليون دولار).
وفي مقابلة له مع تلفزيون إنتر، قال إريكسن "كنت أتطلع بفارغ الصبر للانضمام (الى النادي). من الرائع التواجد هنا، وأنا سعيد بأن أصبح اللاعب الجديد لإنتر. أنا متحمس وأتطلع لكي أقدم نفسي للمشجعين".
وكشف "سبق لي أن تعرفت على حرارتهم" لدى وصوله من أجل الخضوع للفحص الطبي الروتيني، مضيفا "كان ترحيبا رائعا وشعوري ممتاز".
ومن جهته قال توتنهام "بإمكاننا تأكيد رحيل كريستيان إريكسن الذي أكمل اليوم صفقة انتقاله الى إنتر ميلان. نتمنى الخير لكريستيان في المستقبل"، كاشفا في الوقت ذاته أنه قرر تفعيل خيار التعاقد نهائيا مع لاعب الوسط الأرجنتيني جيوفاني لو سيلسو بعقد يمتد حتى 2025 مقابل 27 مليون جنيه استرليني بحسب التقارير، وذلك بعد أن كان يدافع عن ألوان النادي اللندني منذ آب/أغسطس الماضي على سبيل الإعارة من ريال بيتيس الإسباني.
- "متحمس لمعرفة المزيد" عن كونتي -
ويحل الدنماركي في إنتر بعد أن دافع عن ألوان توتنهام منذ 2013 قادما الى النادي اللندني من أياكس أمستردام الهولندي، وهو خاض مع سبيرز 305 مباريات سجل خلال 69 هدفا.
ولعب إريكسن دورا أساسيا في وصول سبيرز الى نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الحالي حين خسر أمام خصمه المحلي ليفربول، كما ساهم في قيادته لنيل أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الممتاز خلال المواسم الأربعة الماضية بقيادة المدرب السابق الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
لكنه دخل في أزمة مع إدارة النادي بشأن تفاصيل تمديد عقده، ما أدى الى التوصل لقرار الرحيل خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية أو الصيف المقبل، علما أنه أعرب الموسم الماضي أيضا عن رغبته بالرحيل.
وفي ظل هذا الوضع، كان الدنماركي عرضة لصافرات الجمهور في المباريات الأخيرة، كما وجد نفسه مهمشا من قبل المدرب الجديد البرتغالي جوزيه مورينيو الذي أبقاه خارج التشكيلة في لقاء السبت ضد ساوثمبتون (1-1) في كأس إنكلترا.
ولم يكن مورينيو سعيدا باضطراره الى التعامل مع الوضع وحالة عدم اليقين التي يعيشها إريكسن، في وقت كان بالإمكان حسم الصفقة قبل أسابيع، موضحا "بإمكانكم قرأة ما تشاؤون، لا أريد قول أي شيء سوى أنه لا يجب أن تبقى (الصفقة) حتى الـ25 من كانون الثاني/يناير من دون حسم. لكن توتنهام لا يلام على وصولنا الى هذا الوضع".
كما رفض البرتغالي لوم إريكسن أيضا، ملمحا الى أن فريقه السابق إنتر يتحمل المسؤولية بالقول "الأمر الوحيد الذي بإمكاني قوله هو أن إريكسن، ومنذ وصولي الى هنا، يتصرف باحترافية تامة إن كان معي أو مع الفريق".
وسيلعب إريكسن تحت إشراف المدرب أنتونيو كونتي الذي "سبق وتعرفت عليه حين كنت في توتنهام، وقد واجهناه خلال تدريبه لتشلسي وكان الأمر صعبا. أنا متحمس لأعرف المزيد عنه وعن الطريقة التي يلعب بها فريقه".
وسبق لإنتر، الساعي للقبه الأول في الدوري المحلي منذ موسم 2009-2010 حين أحرز ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا بقيادة مدرب توتنهام الحالي البرتغالي جوزيه مورينيو، أن تعاقد الشهر الحالي مع المدافع الإنكليزي آشلي يونغ من مانشستر يونايتد، كما حصل على خدمات الجناح النيجيري فيكتور موزيس من تشلسي على سبيل الاعارة.
وكان "نيراتسوري" تعاقد أيضا قبل انطلاق الموسم مع البلجيكي روميلو لوكاكو والتشيلي ألكسيس سانشيس (على سبيل الإعارة) من مانشستر يونايتد.
ويحتل إنتر ميلان المركز الثاني في الدوري بفارق ثلاث نقاط عن يوفنتوس بعد 21 مرحلة.