فلسطين أون لاين

تتحسس من الضوء؟ ابتعد عن المسبب

...
غزة/ أسماء صرصور:

هل تصدق -عزيزي القارئ- أن الضوء قد يسبب لك الحساسية؟، وأن هناك نوعًا من أمراض الحساسية يطلق عليه الحساسية الضوئية؟

يا ترى ما الحساسية الضوئية؟، وكيف تصاب بها؟، وأي مناطق في جسمك هي العرضة لهذا النوع؟

استشاري الأمراض الجلدية د. حسن السر يتحدث إلى صحيفة "فلسطين" عن الحساسية الضوئية، معرفًا إياها بأنها الحساسية التي تحدث بسبب أحوال معينة نتيجة التعرض لأشعة الشمس، وتظهر مباشرة على المناطق الجلدية المعرضة للشمس، مبينًا أنها تتكون على الوجه، خاصة الجبهة والأنف، والأذنين، والمناطق المكشوفة مثل فروة الرأس واليدين والقدمين.

ويشير إلى أن هناك حالات معينة تحدث بسببها الحساسية الضوئية؛ مثل وجود مادة على سطح الجلد أو تحت الجلد لها القدرة على امتصاص طيف معين من أشعة الشمس يسبب الحساسية الضوئية.

ومن هذه المواد –وفق ما يقول- بعض المضادات الحيوية، ومدرات البول، والهرمونات مثل مركب الإستروجين، والمركبات الموضعية وهي التي لا تلامس سطح الجلد وتستعمل في المراهم والكريمات ومواد التجميل وغيرها.

ويتابع استشاري الأمراض الجلدية: "من المواد الموضعية مادة القطران التي تستعمل في علاج مرض الصدفية، كما أن كثيرًا من الشامبوهات التي تستعمل لعلاج مشاكل فروة الرأس كالدهنية والقشرة تحتوي على مركبات القطران، وبعض أنواع العطور خاصة التي تحتوي على زيت البرجاموت أو زيت اللوز أو الجير".

ويضيف: "والمركبات التي تستعمل في علاج مرض البهاق، والتي توجد في بعض النباتات مثل ورق التين، والنبات البري، وكذلك بعض المركبات التي تستعمل للوقاية من أشعة الشمس، كذلك الكحول والمركبات التي تستعمل في عملية وشم الجلد".

ويلفت استشاري الأمراض الجلدية إلى أن أشعة الشمس تحتوي على أطياف ذات أطوال مختلفة، فالطيف الضوئي ذو الطول من 320 إلى 420 هو الذي يسبب الحساسية الضوئية بسبب أحوال معينة، وهو طيف الأشعة فوق بنفسجية ذو الموجة الطويلة.

وبالانتقال إلى الحديث عن أعراض الحساسية الضوئية، يقول: "تعتمد الأعراض على قوة التفاعل الذي ينتج نتيجة العوامل المختلفة، خاصة طيف أشعة الشمس، ومدة التعرض، وتركيز المادة التي تمتص الضوء، وعلى مدى ردة فعل الجسم لتلك المؤثرات، وتظهر الأعراض على شكل طفح جلدي متعدد الأشكال، واحمرار بالجلد، وحبوب دائرية الشكل أو متعددة الأطراف والزوايا، ومصحوبة بحكة على المناطق التي تعرضت للمؤثرات، وإذا كان المؤثر أقوى وتركيز المواد أشد فقد تظهر تسلخات بالجلد".

ويختم السر: "إن الحساسية الضوئية لا تظهر في كل شخص يتعرض للطيف المعين من أشعة الشمس مع وجود المادة التي تمتص الضوء، بل يجب أن تتوافر عوامل أخرى كي تحدث تلك الحساسية"، مضيفًا: "وهي حساسية عارضة تزول بزوال المسبب، وعلى الشخص الذي يعانيها تجنب المسببات التي تصيبه بها حتى لا يصاب بها مرة أخرى".