فلسطين أون لاين

"أميال من الابتسامات".. حكاية قوافل تضمد "جرح غزة"

...
لندن-غزة/طلال النبيه:

ثلاثة آلاف متضامن عربي ودولي وصلوا إلى قطاع غزة –وفق إفادة رئيس الهيئة الشعيبة العالمية لدعم غزة د. عصام يوسف- منذ 2009م، عاشوا مع أهالي غزة أيامًا وليالي، ضمدوا خلالها جراح أهلها النازفة، ورسموا الابتسامة على محيّاهم، وبقي هدفهم الوحيد هو رسم الابتسامة، مع مرور 14 سنة على حصار الاحتلال قطاع غزة.

الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة سيرت قوافل إنسانية إغاثية أطلقت عليها "أميال من الابتسامات"، خلال سنوات الحصار، ووصلت مع نهاية 2019م إلى غزة 37 قافلة إنسانية إغاثية، عبر معبر رفح البري الحدودي مع جمهورية مصر العربية جنوبي القطاع.

يوسف يؤكد لـ"صحيفة فلسطين" وجود ترتيبات فنية بين الهيئة والسلطات المصرية لوصول قافلة أميال من الابتسامات الـ38 إلى قطاع غزة.

ويقول يوسف: إن "عام 2020م سيشهد حراكًا تضامنيًّا واسعًا مع قطاع غزة، مع مرور 14 سنة على الحصار الإسرائيلي عليه"، مؤكدًا أن الهيئة سلمت إلى وزارة الخارجية المصرية قائمة بأسماء المتضامنين العرب والدوليين الذين سيشاركون في القافلة الـ38.

ويضيف: "حراكنا الإنساني والإغاثي لإمداد قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية مستمر ولن يتوقف حتى كسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع"، مشددًا على انتهاك كيان الاحتلال القوانين والأعراف الدولية بحصاره غزة.

وشارك في قوافل أميال من الابتسامات بنسخها المختلفة برلمانيون وسياسيون من جنسيات عربية وإسلامية ودولية مختلفة تضامنًا مع قطاع غزة، مُحملة بالمساعدات الطبية والإنسانية والإغاثية.

ويعبر يوسف عن شكره لكل من يقدم المساعدات إلى قطاع غزة، ويساهم في وصول القوافل الإنسانية إلى القطاع، وإلى كل أحرار العالم العرب والمسلمين وغيرهم الذين يشاركون بما يستطيعون لدعم غزة.

"مناسبة أليمة"

ويصف يوسف وصول الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة إلى سنته الـ14 بالمناسبة الأليمة، قائلًا: "في هذه المناسبة يتبين حجم الجريمة التي يرتكبها قادة الاحتلال بحق أكثر من مليوني إنسان في غزة".

ويضيف: "مستمرون في مهمتنا الإنسانية، وواجبنا الأخلاقي والإنساني تجاه فلسطين وأهلها، حتى إنهاء العنصرية والجريمة الاحتلالية"، مشددًا على ضرورة محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الإنسانية عاجلًا أو آجلًا، وأن الحق لا يسقط بالتقادم.

وحملت قوافل أميال من الابتسامات مساعدات غذائية وإنسانية وصحية، ومعدات وسيارات لنقل ذوي الإعاقة، ومساعدات لإعادة إعمار وتأهيل القطاع بقطاعاته المختلفة، منها: دعم الجرحى والمؤسسات الطبية والصحية، وطلبة الجامعات، وفك الغارمين، وغيرها.

وعن محاولات الاحتلال الإسرائيلي لملاحقة المتضامنين الدوليين مع قطاع غزة، يؤكد يوسف أن الكيان الإسرائيلي يمارس العنصرية بإطلاق حملات تحريضية ضد المشاركين في قوافل أميال من الابتسامات.

ويقول: "نحن لا نخالف القوانين المحلية للدول ولا القوانين الدولية، ولن تنجح (إسرائيل) في ملاحقة المتضامنين، وهي التي تنتهك القوانين الدولية باستمرارها حصار قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن الحراك الإسرائيلي سيكون مصيره الفشل.

ويذكر أن من أبرز الدول المشاركة في قوافل أميال من الابتسامات هي: الجزائر، والأردن، وماليزيا، وأندونيسيا، ودول أوروبية عديدة، منها بريطانيا، مؤكدًا أن الحق الفلسطيني هو المنتصر، وأن الاحتلال الإسرائيلي هو الباطل، وإلى زوال.