فلسطين أون لاين

خاطر لـ "فلسطين": عقد منتدى الهولوكست بالقدس "تعزيز لجريمة الاحتلال"

...
حسن خاطر (أرشيف)
القدس المحتلة- غزة/ نور الدين صالح:

عدّ رئيس مركز القدس الدولي د. حسن خاطر، عقد الاحتلال الإسرائيلي المنتدى الخامس للهولوكست بمشاركة عدة دول أوروبية في مدينة القدس المحتلة، "يأتي لتعزيز الجريمة الجديدة التي نفذتها (إسرائيل) ضد القدس بدعم أمريكي".

ومن المقر أن يصل دولة الاحتلال 42 زعيماً للمشاركة في المنتدى "الخامس للهولوكست، الذي سينعقد في مدينة القدس لمدة يوم واحد، تحت عنوان "تذكر المحرقة، محاربة معاداة السامية"، وينظمه المنتدى العالمي للهولوكست، بالتعاون مع متحف "ياد فاشيم" الذي يخلد ذكري الهولوكست.

وفي اتصال هاتفي مع "فلسطين أون لاين"، قال خاطر: "إن الأخطر في ذلك هو عقد المؤتمر في القدس، حيث يريد الاحتلال أن يظهر فيه الضحية، رغم ان القدس هو الذي يتعرض للهولوكست والمحرقة الإسرائيلية".

وأوضح أن انعقاد المنتدى يأتي بالتزامن مع طوفان التهويد والجرائم الإسرائيلية بحق الأرض والانسان وكل مدينة القدس، معتبراً إياه "محاولة للتغطية على ما آلت إليه أوضاع القدس في الوقت الراهن".

وأضاف "نحن أمام عملية احتيال بمشاركة دولية يريد الاحتلال من خلالها أن يبكي للمجتمع الدولي بأنه الضحية"، واصفاً ذلك بأنه "قمة المهزلة والسخرية بالعقل الدولي".

وعدّ انعقاد المنتدى بمنزلة "إعادة تجيد لعملية الابتزاز الصهيوني لألمانيا والمجتمع الدولي"، حيث استطاعت الحركة الصهيونية ابتزاز ألمانيا بعشرات المليارات.

واعتبر مشاركة الدول الأوروبية في المنتدى "إعطاء صبغة دولية لعملية الابتزاز"، متابعاً أن "الهدف من عقد منتدى الهولوكست هو الاستقمار السياسي لتعزيز المكاسب المادية وحماية الجرائم التي تنفذها الحركة الصهيونية، خصوصاً في الوقت الذي بدأت فيه محكمة الجنايات الدولية الحديث عن محاكمة قادة الاحتلال".

وشدد خاطر، على أن "الأمر سيكون خطيراً إذا كانت فيه مشاركة عربية، خاصة أن الاحتلال يريد الظهور بثوب الضحية أمام العالم، وهو في الحقيقة يرتدي الثوم المجرم".

وطالب بضرورة أن يكون عمل سياسي ودبلوماسي فلسطيني لنشر الوعي في العالم ووضع النقاط على الحروف للقادة المشاركين بأن القدس هو الذي يتعرض لجرائم الاحتلال بشكل مستمر.

ودعا لأن يكون هناك نشاط دبلوماسي يوصل رسالة للمجتمع الدولي مفادهم بأن "مشاركتكم في المنتدى مشاركة في دماء الفلسطينيين والعدوان على المؤسسات الدولية التي تعتبر القدس محتلة".