لا زال فريق خدمات رفح يجلس على مقعد الصدارة منفرداً ويراقب من بعيد أقرب ملاحقيه اتحاد الشجاعية الذي ينتظر هو الآخر قرار المباراة التي توقفت أمام اتحاد خانيونس الذي من المتوقع أن يصدر خلال ساعات.
واستعاد فريق شباب خانيونس شخصيته مؤقتاً بعدما قلب موازين الشاطئ بخسارة قاسية جعلت منافسة الشاطئ على لقب الدوري في مستقبل ضبابي خاصة مع استمرار نزيف النقاط وعدم تحقيق أي فوز خلال (6) مباريات على التوالي.
ولم يغادر فريقي غزة الرياضي وشباب رفح أجواء كوابيس الهبوط التي تحيط بالفريقين، فيما اقترب بيت حانون من تحقيق المطلوب هذا الموسم بالبقاء في دوري الأضواء وربما يحقق إنجازات لم تكن في الحسبان.
صدارة مريحة
ورغم تعادل خدمات رفح في هذه الجولة إلا أنه في صدارة غير مقلقة نظراً لعدم وجود خطورة كبيرة على صدارته من الملاحقين باستمرار سقوط الشاطئ وانتظار قرار مباراة الشجاعية واتحاد خانيونس التي ستحدد بنسبة كبيرة طبيعة، فيما لا زال يسير الخدمات بخطوات ثابتة نحو حلم المجد السادس قبل (7) جولات على نهاية المنافسة التي يدرك أن هذه الجولات ربما تكون كافية لإحداث بعض التقلبات على مستوى المنافسة.
ويعيش فريق اتحاد الشجاعية في حالة قلق وترقب لقرار اتحاد كرة القدم بشأن مباراته مع اتحاد خانيونس التي أصيب فيها حكم الراية محمد خطاب وتم توقيفها عند الدقيقة (76)، وهي التي ستحدد بنسبة كبيرة طبيعة استمرار منافسة الفريق من عدمها على اللقب والتقدم في ملاحقة خدمات رفح على الصدارة.
سقوط متواصل
ولم يجد خدمات الشاطئ طريقاً يعزز من خلاله المنافسة على لقب الدوري بعد أن خسر بنتيجة كبيرة أمام شباب خانيونس التي أبعدته أكثر عن المنافسة بسبب عدم تحقيق أي فوز خلال (6) مباريات متتالية الأمر الذي لا يحتاج إلى تحليل لأسباب ذلك نتيجة أن إشكاليات الفريق تبدو واضحة رغم أن الانتقالات الشتوية شهدت عدة تعاقدات جيدة لكن الفريق تراجع في النتائج بشكل ملحوظ.
الهدف المبكر
واستطاع اتحاد بيت حانون تحقيق الهدف الذي دخل الموسم الحالي من أجله وهو البقاء في دوري الأضواء بعدما قدم مستويات ونتائج قوية وضعته في المربع الذهبي ومع كبار أندية الممتازة في أول مواسمه التاريخية وبات الآن في موقف جيد للتقدم أكثر والبحث عن إنجاز آخر ربما يكون تاريخياً غير أن تكون الجولات المتبقية خير استعداد وتخطيط للموسم القادم وإمكانية تحقيق أهداف أخرى في الفترة القادمة.
ورغم خسارة الهلال من بيت حانون إلا أنه اقترب أيضاً من تحقيق هدفه بالبقاء مبكراً بعدما قدم مستويات ونتائج قوية في مرحلة الإياب، جعلته في موقع آمن لدرجة كبيرة بعيداً عن حسابات الهبوط التي تعاني منه أندية عريقة قبل (7) جولات على النهاية التي بات فيها بحاجة إلى تحقيق (3) نقاط فقط من أجل التأمين والتجهيز والتخطيط للموسم القادم.
راحة بال
وربما يشعر فريقي شباب جباليا والصداقة براحة بال في هذا الموسم لابتعادهما عن المنافسة على اللقب ووجودهما في المراكز الدافئة رغم أن الفريقان دخلا الموسم من أجل المنافسة على اللقب هذا الموسم لكن التراجع في النتائج وضعهما في هذه المكانة.
ولو تحدثنا بمنطق تقلبات النتائج في كل جولة فمن الممكن أن يسعى الفريقان للتقدم تدريجياً للمراكز المتقدمة ومحاولة التسلل للمنافسة الصعبة والبعيدة، لكن يبدو أن الفريقان ارتضيا بما حققاه هذا الموسم والإعداد جيداً للموسم القادم.
شخصية مؤقتة
وتمكن شباب خانيونس خلال هذه الجولة من استعادة شخصيته المؤقتة بالفوز على خدمات الشاطئ بنتيجة كبيرة والابتعاد قليلاً عن حسابات الهبوط التي لا زالت تلازمه لكن بدرجة أقل من فرق أخرى، لكن النشامى ما زال بحاجة لمزيد من النتائج والانتصارات من أجل الابتعاد عن ذلك والتمركز في مكانة تليق بالفريق الذي عانى كثيراً هذا الموسم.
كابوس الهبوط
ولا زال فريقا غزة الرياضي وشباب رفح يبحثان عن حل لأزمة المعاناة من الهبوط والابتعاد عنه بكل السبل والإمكانيات المتاحة خاصة أنهما يدركان صعوبة موقفهما في صراع البقاء.
ولعل نقطة التعادل للفريقين في هذه الجولة غير كافية مطلقاً بسبب أن الفرق التي تسبقهم في جدول الترتيب حققت الفوز وابتعدت بفارق كبير في عدد النقاط، ما يعني انحصار المنافسة بين غزة الرياضي وشباب رفح على بطاقة هبوط واحدة ومعهم اتحاد خانيونس الذي ينتظر قرار اتحاد كرة القدم بشأن مباراة الشجاعية.
منطق الهبوط
ومن منطق التفكير الطبيعي نستطيع القول أن الأهلي يدرك أنه هبط وعاد للدرجة الأولى بنسبة كبيراً، لكن حسابياً لا زال هناك أمل وإن كان هذا مستحيلاً وصعباً إذ لا زال بحاجة لتحقيق (6) انتصارات من أصل (7)مباريات متبقية، ومن هذه الأرقام تتضح استحالة أن يتمكن الأهلي من تحقيق ذلك والبقاء في دوري الأضواء.
صدارة الهدافين على حالها
ولم يتمكن أي أحد من متصدري قائمة الهدافين من التسجيل في هذه الجولة وبقي الصراع ثابتاً بتصدر يسار الصباحين القائمة برصيد (10) أهداف، فيما يلاحقه حازم شكشك ويوسف لولو برصيد (8) أهداف، وعلاء عطية ومحمود النيرب بـ(7) أهداف.