فلسطين أون لاين

بيت عزاء لقاسم سليماني بغزة

...
خيمة عزاء لسليماني (تصوير ياسر فتحي)
غزة/ أدهم الشريف:

أمَّ خيمة عزاء أقامتها فصائل العمل الوطني والإسلامي بغزة، المئات لتقديم واجب العزاء في الرئيس السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني؛ قاسم سليماني، الذي اغتالته أمريكا بغارة نفذتها طائرة بدون طيار واستهدفت مركبتين قرب مطار بغداد، فجر الجمعة.

وعلقت فصائل العمل الوطني والإسلامي صور كبيرة لسليماني، ونعته غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة، في الخيمة التي أقيمت بساحة الجندي المجهول، وسط مدينة غزة، أمس.

وأكد قادة في فصائل وطنية وإسلامية، أن اغتيال سليماني شكل خسارة كبيرة للمقاومة الفلسطينية.

وأدان القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، "الجريمة النكراء" المتمثلة بإقدام أمريكا على اغتيال سليماني، مؤكدًا أن خيمة العزاء في غزة جاءت تأكيدًا على الوفاء لسليماني الذي أحب فلسطين وقدم الدعم للمقاومة.

وأضاف رضوان في تصريح لـ"فلسطين" خلال مشاركته في خيمة العزاء: "إن اغتيال سليماني خسارة كبيرة لفلسطين وللمقاومة"، مخاطبًا الأمريكان والإسرائيليين: "أننا على درب المقاومة سائرون، لن تثنينا الجريمة عن مواصلة مسيرة المقاومة حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني".

وقال القيادي في الجهاد الإسلامي أحمد المدلل؛ إن أمريكا ارتكبت حماقة كبيرة وبدون تقدير حسابات باغتيالها سليماني؛ معتقدة أنها بذلك تضعف محور المقاومة في مواجهتها و(إسرائيل).

وأضاف المدلل في تصريح لـ"فلسطين"، من داخل خيمة العزاء، أن دماء سليماني لن تزيدنا إلا قوة وصلابة في مواجهة محور الشر المتمثل بأمريكا و(إسرائيل).

ونبَّه إلى أن "الدعم اللامحدود الذي قدمه قاسم سليماني كان سببًا لمعادلة توازن الرعب والردع مع العدو الصهيوني، وتمكنت المقاومة من ايلام العدو (الاحتلال الإسرائيلي) من خلال الدعم اللامتناهي الذي كان يقدمه سليماني".

وبين المدلل أن سليماني كان على تواصل مستمر مع حركات المقاومة الفلسطينية.

وأكمل القيادي في الجهاد أن "أمريكا تتحمل المسؤولية الكاملة عن اغتيال سليماني وأعتقد أن حضورها لن يكون مستقرًا بعد هذه الجريمة"، وتوقع أن "محور المقاومة في المنطقة لن يصمت على هذه الدماء التي لن تذهب هدرًا".

أما عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية هاني الثوابتة؛ قال إن خيمة العزاء هذه هي رسالة وفاء يعبر من خلالها أبناء الشعب الفلسطيني عن جرحهم العميق باغتيال سليماني أحد رموز المقاومة العربية والإسلامية.

وأضاف الثوابتة: "أقل ما يمكن أن نطلق عليه (سليماني) أنه قائدًا أمميًا، وأؤكد من داخل خيمة عزائه؛ أن دماء الشهيد لن تزيدنا إلا إصرارًا؛ وأن عملية الاغتيال لن تثني محور وقوى المقاومة عن السير على طريق إفشال كل المشاريع الأمريكية في المنطقة التي تستهدف شعبنا وأمتنا وخيراتنا، وهذا هو المسار والطريق والدرب الذي سيضيئه القائد سليماني بدمائه الزكية التي ستشكل منارة لكل أحرار العالم".
ولاقى اغتيال سليماني ردود فعل عربية وإسلامية منددة بالعملية.

وقتلت الغارة الأمريكية إلى جانب سليماني، نائب قائد قوات الحشد الشعبي الموالي لإيران في العراق أبو مهدي المهندس، ومدير العلاقات العامة في الحشد محمد رضا جابري، واثنين آخرين.

وتفيد التقارير أن الطائرة الأمريكية المسيَّرة، أطلقت 4 صواريخ على مركبتين وأحالتهما إلى حطام.