ألقت السلطات المصرية، الخميس، القبض على 15 شخصًا، في واقعة تحرش جماعي ليلة رأس السنة، وفق إعلام محلي.
ونقلت صحيفة "الأهرام" المملوكة للدولة، عن مصدر أمني (لم تسمه) قوله إنه "تم إلقاء القبض على 15 مشتبها بارتكابهم واقعة التحرش الجماعي بحق فتاتيْن بمدينة المنصورة (شمال) ليلة رأس السنة".
من جانبه، أعرب المجلس القومي للمرأة (رسمي) بمصر عن استنكاره واستيائه الشديد من الواقعة.
وطالب في بيان، بـ"توقيع أقصى عقوبة على الجناة"، معتبرًا الواقعة "مؤسفة وخطيرة، وبحاجة إلى وقفه حقيقية من المجتمع بأكمله حتى لا تتكرر".
والأربعاء، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا وصفه معظمهم بأنه "صادم"، لواقعة التحرش المذكورة أثناء احتفالات رأس السنة بمدينة المنصورة.
ويظهر المقطع المتداول على نطاق واسع عبر "تويتر"، محاولة عشرات الشبان التحرش بالتلامس الجسدي والضرب والاعتداء الجنسي.
كما أوضحت اللحظات الأخيرة من المقطع، تمكن بعض الشبان من إنقاذ فتاة بدت في حالة انهيار عصبي، ووضعها في سيارة للابتعاد عن مكان الواقعة.
وترتفع معدلات التحرش في الأعياد والمناسبات بمصر، وتقابلها السلطات الحكومية بزيادة أعداد الشرطة النسائية والحملات على الحدائق العامة والمتنزهات ودور السينما.
وفي 2014، شدّدت السلطات المصرية عقوبة جريمة التحرش لتصل إلى الحبس 6 أشهر، وغرامة لا تقل عن 3 آلاف جنيه (نحو 170 دولارا)، ولا تزيد على 5 آلاف جنيه (نحو 280 دولارا).
وتعاني البلاد بلوغ ظاهرة التحرش مستوى خطيرا، إذ قدرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن نسبتها في مصر بلغت حدا قياسيا (يطول حوالي 99 بالمئة من النساء) في 2013، قبل أن تتحدث تقارير محلية عن تراجعها بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة.