قال أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، اليوم الأربعاء، إن كتلة اليمين بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، "تفككت ولم تعد موجودة"، متوقعاً حدوث مفاجآت غير متوقعة خلال الانتخابات المقبلة.
جاء ذلك وفق ما صرح به ليبرمان للإذاعة العبرية العامة، قبل 61 يوماً من ذهاب دولة الاحتلال إلى انتخابات هي الثالثة خلال أقل من عام.
وأضاف ليبرمان: "ما أسمعه على الأقل من بعض الأحزاب الحريدية (المتدينة)، أنه لم يعد هناك أي حديث عن الكتلة (اليمين)، وأنها لم تعد موجود، الكتلة تفككت".
وتابع في حديث للبرنامج الإذاعي "هذا الصباح": " أعتقد أنه خلال الشهرين المقبلين، ستكون هناك الكثير من المفاجآت".
ومضى ليبرمان بقوله: "لست متأكدا بالمرة من أن نتائج الانتخابات ستكون كما نراها اليوم في استطلاعات الرأي، فهناك العديد من الأحداث، ولا يمكننا التكهن (..) ستكون هناك حملة (انتخابية) مكثفة وقصيرة وعاطفية للغاية، وبالتالي من المستحيل التنبؤ الآن".
وتشير آخر استطلاعات للرأي في دولة الاحتلال إلى أن نتائج الانتخابات المقرر إجراؤها في 2 مارس/آذار المقبل ستُبقي الأزمة السياسية القائمة على حالها، دون أن تتمكن كتلة اليمين بقيادة نتنياهو أو تحالف "اليسار- وسط" بقيادة منافسه بيني غانتس زعيم حزب "أزرق- أبيض" من الحصول على أغلبية 61 مقعدا (من أصل 120 بالكنيست) لتشكيل الحكومة.
وبحسب نتنائج الانتخابات الأخيرة التي جرت في سبتمبر/أيلول الماضي، حصلت كتلة اليمين بقيادة نتنياهو على 55 مقعداً، موزعة على الليكود (32) و"يمينا" (7 مقاعد) و"شاس" (9) و"يهدوت هتوراه" (7).
ولا يُعرف ما إن كان حديث ليبرمان حول خروج بعض الأحزاب الحريدية من كتلة اليمين، مؤشراً على حدوث تقارب بينه وبين هذه الأحزاب رغم الخلافات القديمة بينهم.
إلا أن "عوديد فورير" الرجل الثاني في "إسرائيل بيتنا" قال صباح الأربعاء، في حديث لإذاعة جيش الاحتلال (غالي تساهل): " ليست لدينا مشكلة في التواجد داخل ائتلاف مع القيادة الحريدية، لكن يجب أن يكون هناك توزان".
وسبق أن اشترط ليبرمان للدخول في حكومة موسعة مع نتنياهو انفكاك الأخير عن كتلة اليمين، وتحديداً الأحزاب الحريدية "شاس"، و"يهدوت هتوراه".
وعلى النقيض من موقف الأحزاب الحريدية، كان ليبرمان يصر على فصل الدين عن الدولة في الكيان، وعدم الالتزام بحرمة السبت، وعلى وجوب فرض الخدمة العسكرية على اليهود المتدينين المنتمين لهذه الأحزاب.