قائمة الموقع

"الإعلام" تكرم الصحفيين والمصورين العاملين في الميدان

2019-12-31T19:23:00+02:00
جانب من حفل التكرير (تصوير- ياسر فتحي)
فلسطين أون لاين

كرّمت وزارة الإعلام "المكتب الإعلامي الحكومي"، 340 صحفيًا ومصورًا من العاملين في الميدان، خلال حفل مهيب، نظمته، اليوم الثلاثاء، بمناسبة يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني.

وشارك في الحفل الذي أقيم في منتجع الشاليهات غرب مدينة غزة، عدد من المسؤولين وأساتذة الإعلام في الجامعات، والشخصيات الحكومية والوجهاء وممثلي المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية.

و قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف في كلمة ألقاها بالحفل: إن الحفل يأتي في ظل مناسبة تكتسب أهمية ورونقا خاصًا، كونها جاءت من رحم التقدير للصحفي الفلسطيني ووفاء لتضحياته وتكريمًا لدوره في خدمة قضيته.

وأكد معروف أن الوفاء للصحفي ليس يومًا بعينه، بل واقعًا تجسده مكانة الصحافة في حياتنا، ودورها المؤثر في تحريك الرأي العام خبرًا بخبرٍ وصورة بصورة.

وأوضح أنه وفي العام الحادي عشر لإحياء المناسبة، آثرت الوزارة على أن يكون الحفل كما كل عام متناسبا مع أصحاب المناسبة، للخروج بتظاهرة احتفالية تليق بهم، فامتدت الأنشطة وتنوعت الفعاليات لتختتم في حفل تكريم عيون الحقيقة مصوري الميدان الاعلامي.

وأضاف: "لقد رفع الفلسطيني هم قضيته على فوهة البندقية ومضى حثيثا نحو ميدان المعركة، قاتل كما لم يقاتل شعب من قبل، حتى أدرك أن فوهة البندقية وناصية المدفع لم تعد تكفي، فهناك أسلحة أخرى يجب أن تقتحم ميدان المعركة، إنها فوهة الكاميرا، وناصية القلم".

وأكمل معروف: "هؤلاء الجنود هم أنتم يا فرسان الميدان وعيون الحقيقة، وإذا كان صحفيو العالم يفخرون بانتمائهم لهذه المهنة السامية، فان الصحفي الفلسطيني يضيف إلى هذا الفخر شرف الانتماء إلى قضيته العادلة".

واستذكر معروف الصحفيين ممن قدّموا أرواحهم رخيصة في سبيل هذا الانتماء، مؤكدًا أنهم خالدون في ذاكرة الوطن الذي لم ولن ينسى لهم فضلهم، فيما استذكر في ذات الوقت الجرحى والمصابين والمعتقلين في سجون الاحتلال.

وشدد على أنه بات واضحًا أن الاحتلال يصعّد من اعتداءاته بحق الصحفيين، غير آبه بالأعراف والمواثيق الدولية التي تضمن حرية الرأي والتعبير، لافتا إلى أن العام الماضي شهد أكثر من (600) انتهاك احتلالي ضد الصحفيين وثقتها وحدة الرصد والمتابعة بالوزارة.

ونوه إلى أن دائرة ملاحقات الاحتلال للصحفيين في الضفة اتسعت بالاعتقال والتقديم للمحاكمات وإصدار الاحكام الإدارية، لأكثر من 130حالة انتهاك، إضافة لوجود(18) صحفيا داخل سجون الاحتلال.

وأَضاف: "وثقنا إقدام قوات الاحتلال خلال العام على أكثر من (200) اعتداء بالاقتحام وإغلاق المؤسسات ومداهمة المقرات الإعلامية، كما سجل العام الماضي قرابة (100) حالة منع من التغطية أو من السفر ومصادرة المعدات أو الهويات لصحفيين".

وطالب معروف المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بتجسيد حالة تضامن حقيقي مع الصحفي الفلسطيني في وجه الاحتلال، من خلال أفعال عملية ومواقف جريئة تتناسب وفداحة اعتداءات الاحتلال.

وأعرب عن أسفه للانتهاكات التي تقوم بها جهات فلسطينية داخلية، والتي كان أبرزها ما قامت به محكمة صلح رام الله بحجب 59 موقعًا إلكترونيًا تتبع وسائل اعلام فلسطينية وعربية، وإصدار أحكام فلسطينية بالسجن أو الغرامة لصحفيين بالضفة.

وأشار معروف إلى خسارة العديد من وسائل الاعلام بتوقفها عن العمل، وآخرها ما جرى بإنهاء عمل فضائية القدس وتسريح موظفيها، مؤكداً على موقف الوزارة بمنح هؤلاء الإعلاميين حقوقهم كاملة غير منقوصة.

وأكد حاجة الوطن للصحفي الملتزم، الذي يتمتع بالموضوعية ويتسلح بالمصداقية، مشددا على ضرورة الوحدة وجمع الكلمة وتحمل الصحفيين المسؤولية والأمانة التاريخية تجاه حالة الانقسام.

وجدد معروف الدعوى بضرورة إعادة الاعتبار للجسم الصحفي الفلسطيني، من خلال انتخاب نقابة للصحفيين وفق أسس ديمقراطية نزيهة وشفافة، يشارك فيها المجموع الصحفي، وفق الأسس والقواعد النقابية المتعارف عليها.

أمانة الوطن

بدوره، قال رئيس متابعة العمل الحكومي، د. محمد عوض، إنّ الفلسطينيين يحيون تحت شعار وهدف واحد وهو تحرير أرضهم وقدسهم، وأن كل من يعمل لتحقيق هذا الهدف فعليًا يحقق الوعد القرآني الأصيل.

وأكد عوض أن الصحفيين جزء أصيل من حمل أمانة الوطن وتحريره من براثن المحتل، مضيفا "الصحفيون أحد أذرع الحقيقة، هم كتفا بكتف مع المقاومة موجودين في كل مكان، في الحرب والتصعيد".

وشدد على أن الصحفيين يدافعون بأقلامهم وكاميراتهم عن القضية الفلسطينية، مضيفا "نقف اليوم أمام الصحفي البطل الذي ضحى وقدم نموذجا حقيقيا لتحقيق هدف الوطن الأسمى".

كما أكد عوض على ضرورة أن يكون الصحفي ركن أساس في تحقيق كل أركان النصر وعلى رأسها المصالحة الفلسطينية، وأن يساهم في تحقيق الهدف مع الكل الفلسطيني وهو التحرير.

وأشار إلى أن أغلب الأنظمة التي تلتزم الديمقراطية تتحدث عن كون الصحافة السلطة الرابعة لها، مؤكدًا أن الصحفيين يشكلون ركنا أساسيا في هذا المرحلة، ودورهم محفوظ ومدعوم من قبل الحكومة.

وفي كلمة المصورين المصابين، قال الصحفي رشدي السراج، إن الصحفيين "رسالةُ هذا العالم، وبعدساتهم يصنعون ما تصنعه البنادق"، مضيفا "في فلسطين مهنة الصحافة تعني أن تخوض حربا ضروسًا وتعيش تحت تهديدٍ مستمر، وأن تكون صحفيا يعني أن تحمل روحك على كفيك أينما حللت".

وأكد أن الوقت جاء الوقت للتحرك جميعًا لتحويل جرائم الاحتلال لملفاتِ قانونية نقدمها لمحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة الاحتلال والضغط عليه لوقف جرائمه بحق مهنة الصحافة.

اخبار ذات صلة