فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

تقرير التخطيط مهارة يكتسبها الطفل بالتقليد والتوجيه

...
صورة أرشيفية
غزة/ صفاء عاشور:

يُعد التخطيط وترتيب أمور الحياة من أكثر الأمور أهمية لتسير الحياة منظّمة دون مشاكل، إلا أن الكثير من الناس يهملون إيجاد أو اكتساب هذه المهارة التي يمكن تعلمها منذ الصغر.

وتعليم الأطفال مهارة التخطيط ليس بالصعب ما دام الوالدان يمتلكان هذه المهارة التي سيكتسبها الطفل ويتعلمها تلقائياً من خلال السلوكيات اليومية لوالديه معه، وتوجيههما له بضرورة اعتماد سياسة التخطيط.

ريم دلول أم لطفلين لم يتجاوز عمرهما 10 سنوات، لكنها دائما تحرص على أن يكون نهارها مليئا بالمهام التي تجب كتابتها على دفتر صغير تحمله في جيبها، وذلك للاستفادة من الوقت على نحو كبير.

وتقول لصحيفة "فلسطين": إن "التخطيط للحياة ضروري وهو ما أحاول تعليمه لطفلي وذلك من خلال التخطيط ليومهم منذ بدء الاستيقاظ والتجهز للمدرسة ثم العودة منها حل الواجبات والقيام بممارسة بعض الهوايات".

ولا يقتصر الأمر –وفق دلول- على التخطيط اليومي، ففي كل عام يكون لدى الطفلين أهداف يجب أن يحدداها ويكتباها على ورقة كبيرة تعلق في غرفتهما ليبقى الهدف أمامهما، وليعملا على تحقيقه".

ولا تحب دلول أن تثقل في موضوع التخطيط على طفليها، فتحديد هدف واحد وتحقيقه أفضل عندها من وضع أهداف عدة دون تحقيق أي واحد منها، لافتةً إلى أن معظم الأهداف الحالية تكون حول التفوق في المدرسة.

من جهتها توضح الأخصائية النفسية والاجتماعية، ليلي أبو عيشة أن تعليم الطفل التخطيط لحياته ضروري في الحياة ويمكن للطفل اكتسابها وتعلمها من خلال تقليد الأهل لموضوع التخطيط.

وتقول في حديث مع صحيفة "فلسطين": "إن الطفل يمكن أن يكتسب هذه المهارة منذ الصغر من خلال والديه اللذين يخططان في كل مناحي الحياة اليومية، كما أنه يجب تعليم الطفل التخطيط حسب عمره وقدرته العقلية على الاستيعاب".

وتضيف أبو عيشة أن "رؤية الطفل والديه وهما يضعان الخطط السنوية والشهرية ويعملان على تحقيقها ستُعلمه تلقائياً موضوع التخطيط، حيث سيرى بأم عينيه نتيجة هذا الأمر والانعكاس الإيجابي على الحياة التي يعيشها".

وتبين أن الوالدين يجب أن تكون لديهما آليات لتعليم الطفل التخطيط، وذلك من خلال الحديث معه وتوجيهه نحو وضع الخطط والأهداف التي يريد تحقيقها مع نهاية اليوم، أو الأسبوع، أو الشهر أو العام، لافتة إلى أن هذا الأمر سينعكس على الأطفال، وسيعلمهم التنظيم والترتيب، بالإضافة إلى تعزيز موضوع الحوار بين أفراد الأسرة الواحدة.

وتختم بتأكيد أهمية أن تكون الخطط التي يضعها الأطفال قابلة للتنفيذ وتتناسب مع الأوضاع المعيشية للأسرة والمجتمع الذي يعيش فيه الطفل، وذلك حتى لا يتفاجأ الطفل في النهاية بأنه لم يستطع تحقيقها لأسباب خارجة عن إرادته.