فلسطين أون لاين

حصاد الجولة الثالثة عشرة من الدوري الممتاز

الهلال يتخذ القرار .. والعميد يحاول الفرار .. وصحوة للاتحاد والثوار

...
غزة- علاء شمالي

بدا فريق خدمات رفح مستريحًا على قمة جدول ترتيب دوري الدرجة الممتازة رغم تعثره بالتعادل لجولتين متتاليتين وحافظ خلالها على فارق النقاط الخمس مع أقرب منافسيه قبل (9) جولات على النهاية.

ودخل الزعيم شباب رفح في غُمة كبيرة بعد تواصل خساراته المتتالية التي وضعته في المراكز المؤدية للهبوط، في حين اتخذ الهلال قراره باستمرار تقدمه نحو تحقيق هدف البقاء في دوري الأضواء.

غزة الرياضي ما زال يحاول الفرار من مؤخرة جدول الترتيب بحثًا عن مكانة أفضل، في حين شهدت هذه الجولة صحوة متأخرة لاتحاد خان يونس وشباب جباليا.

صدارة غير مهددة

ورغم أن خدمات رفح تعثر في جولتين متتاليتين إلا أنه لا يشعر أن صدارته مهددة بسبب عدم استغلال منافسيه لهذا التعثر وتضييق الخناق عليه، لا سيما حفاظه على فارق النقاط الخمس التي أعطته الأفضلية وأبعدته عن أي ضغوط ممكن أن تؤثر على أدائه أو نتائجه في الفترة القادمة.

وما زال خدمات رفح يحتاج للكثير من التركيز من أجل مواصلة الصدارة، لا سيما أن الجولات المتبقية ممكن أن يحدث فيها تقلبات كبيرة خاصة أن المواجهات القادمة فيها الكثير من الصعوبة للأخضر الرفحي الساعي لتحقيق المجد السادس في تاريخه.

تعثر مستمر

وما زال خدمات الشاطئ يبحث عن طريقة فيها لاستعادة شخصيته وتحقيق الفوز بعد أن حُرم منه لأربع جولات متتالية استمر فيها نزيف النقاط ولم يحصل فيها إلا على (3) نقاط فقط، وهو ما يمكن أن يهدد استمرار منافسة الفريق على اللقب هذا الموسم خاصة أن الشاطئ لم يستغل تعثر المتصدر خدمات رفح للمرة الثانية على التوالي وبذلك يدرك الشاطئ صعوبة موقفه في المنافسة هذا الموسم إلا إذا أحدث فارقًا كبيرًا في النتائج الإيجابية واستغلال أي تعثر قادم للمتصدر بشرط عدم تعثره وفقدانه أي نقطة.

ولا يختلف وضع اتحاد الشجاعية عن الشاطئ في عدم استغلال فرص تعثر المتصدر خدمات رفح، فقد فرَّط في فرصتين للاقتراب من المنافسة حينما تعادل مع بيت حانون وخسر هذه الجولة من شباب جباليا وحرم نفسه من الاقتراب من صدارة جدول الترتيب، وبات يدرك صعوبة استمرار المنافسة إلا إذا شهد مشواره القادم انقلابًا قويًا على النتائج واستغلال أي تعثر دون أن يسمح لنفسه بفقدان أي نقطة وإلا سيخرج من أي حسابات للمنافسة تلقائيًا.

قرار وفرار

ويبدو أن الهلال يعدُّ من أكثر المستفيدين من هذه الجولة بعد أن حققه فوزه الثاني تواليًا على شباب رفح وانتقل للمربع الذهبي في طريق تحقيق هدفه بالبقاء في دوري الأضواء وهذا ما يعدُّ نجاحًا كبيرًا لفريق الهلال على هذه النتائج التي استطاع تحقيقها غير أن الهلال يلعب بلا أي ضغوط الأمر الذي ينعكس إيجابًا على نتائج وأداء الفريق في الدرجة الممتازة.

وما زال فريق غزة الرياضي يبحث عن طريقة للفرار من قاع جدول الترتيب لكنه الآن يسير في الطريق الصحيح دون أن يتلقى أي خسارة في مباراتين حقق فيهما فوزًا على شباب رفح وتعادل مع شباب خان يونس الأمر الذي يعطي أفضلية لغزة الرياضي في تحقيق مزيد من النتائج التي توصله للمناطق الدافئة في وسط جدول الترتيب خاصة أن الجولات المتبقة تبدو كافية لتحقيق الهدف الرئيس للفريق في هذا الموسم.

صحوة متأخرة

ورغم أن صحوة شباب جباليا جاءت متأخرة إلا أنه كان بحاجة لهذا الفوز الذي حققه على اتحاد الشجاعية والذي أعطاه أريحية كبيرة في وسط جدول الترتيب والابتعاد عن أي حسابات يمكن أن تُدخله في مناطق الخطر، لكن ذلك لا يُعدُّ نجاحًا للفريق الذي بدأ الموسم بهدف المنافسة على لقب الدوري قبل أن يتراجع في المستوى والأداء والنتائج التي وضعته في مركز يبتعد فيه بشكل كبير عن المنافسة إلا أنه ارتضى لنفسه ما حققه من نقاط للبقاء في دوري الأضواء ليس أكثر.

ويحمل الفوز الذي حققه اتحاد خان يونس على بيت حانون أهمية كبيرة خاصة أن الثلاث نقاط منحت الفريق فرصة كبيرة للوصول لمناطق الأمان بتحقيق (4) نقاط خلال الجولتين الماضيتين، لكن ذلك يمكن أن يكون مُخادعًا إذا ما ركن الاتحاد لهذه النتائج لأن المشوار ما زال طويلًا ويدرك أن التقلبات التي تحدث في جدول الترتيب ربما تُعيده إلى الخطر الأكبر الذي يبحث الاتحاد عن طريقة لتجاوزه دون أن يغادر دوري الأضواء.

الفرصة المتعددة

وفقد الصداقة الفرصة الأخيرة لاستمرار اقترابه من المقدمة ومحاولة تضييق الخناق حينما فقد الفوز على المتصدر خدمات رفح الذي كان من الممكن أن يدخله في حسابات المنافسة لكن نقطة التعادل لم تكن إلا بمنزلة الفرصة الأخيرة للصداقة الساعي الآن لوجوده في مركز يليق به ليس أكثر من ذلك خاصة أن بداية الموسم كانت كارثية للفريق وكان في مؤخرة جدول الترتيب قبل أن يدخل في انتفاضة في النتائج التي لم تطُل كثيرًا قبل العودة مجددًا لنزيف النقاط.

وكان شباب خان يونس يُمني النفس بأن تكون مباراة غزة الرياضي الفرصة الحقيقية لاستعادة ثقة الفريق وثقافة الفوز للنشامى من أجل إنهاء الخيبات التي يعيشها الفريق في هذه الفترة ووضعته في مؤخرة جدول الترتيب وليس بعيدًا عن حسابات المراكز الأخيرة التي تمنح الفريق صعوبة حقيقية في استعادة شخصية النشامى المفقودة هذا الموسم.

ولم يتأثر اتحاد بيت حانون بخسارته هذه الجولة لأن الفريق يبتعد منطقيًّا عن منافسة الهبوط أو حتى المنافسة على اللقب ما يؤكد أن الفريق يسعى للحفاظ على مكانته في دوري الأضواء وليس أكثر من ذلك وبات بحاجة للقليل من النقاط من أجل تحقيق هذا النجاح في أول مواسمه في الدرجة الممتازة لكنه لا بد أن لا يركن لهذا الاطمئنان خاصة أن الجولات المتبقية ممكن أن تعيده إلى مؤخرة جدول الترتيب ضمن التقلبات التي تحدث في كل جولة.

البقاء المستحيل

وربما يبدو وضع فريق الأهلي الأكثر تعقيدًا بين فرق الدوري الممتازة في رحلة البحث عن البقاء المستحيل في دوري الأضواء خاصة بعد استمراره في نزيف النقاط وعدم تمكنه من تحقيق الانتصارات التي تضمن تقدمه للمراكز المتقدمة، لا سيما أن الفريق ما زال بحاجة لتحقيق (6) انتصارات على الأقل في بطولة الدوري بعد أن اكتفى بجمع (7) نقاط فقط خلال (13) جولة ماضية.

صدارة الهدافين مشتركة

وتمكن لاعب الأهلي يوسف لولو من استغلال تعثر متصدر الهدافين يسار الصباحين ووصل لصدارة مشتركة برصيد (8) أهداف لكل منهما، فيما لا زال حازم شكشك وعلاء عطية يملكان في رصيدهما (6) أهداف.

ويمتلك (5) لاعبين في رصيد كل منهم (5) أهداف، هم: سليمان العبيد، ومحمد أ[و ريالة، ومحمد الجرمي، ومحمد نعيم عبيد، ومحمود النيرب.