فلسطين أون لاين

الاحتلال يجرّف أراض زراعية في أريحا

...
صورة أرشيفية
رام الله - قدس برس

أقدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأربعاء 8-3-2017، على تجريف أراض زراعية في مدينة أريحا (شمال القدس المحتلة) واقتلاع وسرقة 400 شتلة نخيل بالقرب من معبر الكرامة الفاصل بين الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأوضح المواطن محمد عواجنة لـ"وكالة قدس برس" أن آليات الاحتلال قامت، بتجريف أراضيهم الزراعية في منطقة تعرف باسم "الاستراحة" في أريحا واقتلاع 400 شتلة نخيل مزروعة منذ عامين، وسرقتها تحت حماية من قبل جنود وشرطة الاحتلال.

وأشار عواجنة، من المزارعين الذين تعرضت أرضه للاعتداء، إلى أن الاحتلال قام بعملية التجريف وسرقة الاشتال دون انذار مسبق حيث تفاجأ أصحاب الأراضي بقيام عمال استجلبهم الاحتلال باقتلاع الاشتال، فيما قامت ثلاثة جرافات للاحتلال بأعمال تجريف وتخريب.

وبيّن أن سلطات الاحتلال تدعي أن تلك الأراضي تقع في منطقة "ج" رغم أن أصحابها يحملون الأوراق الرسمية التي تؤكد ملكيتهم لها وسبق أن قامت بأعمال تجريف وتخريب ومصادرة للمعدات، مشيراً الى أن المستأجرين ممن يعلمون في زراعة النخيل في هذه الأراضي حاصلين على التراخيص.

وتشكل المنطقة "ج" ما يزيد عن 60 في المائة من مساحة الضفة الغربية، حيث تحتفظ سلطات الاحتلال بصورة كاملة تقريبا بالسيطرة على إنفاذ القانون والتخطيط والبناء فيها.

ويعيش ما يُقدّر بحوالي 150 ألف فلسطيني في 542 تجمّع سكني واقعة بشكل جزئي أو كلي ضمن المنطقة "ج"، بينما يستوطن نحو 325 ألف مستوطن إسرائيلي هذه المناطق التي تقوم عليها 135 مستوطنة وما يقارب مائة بؤرة استيطانية، وذلك خلافا للقانون الدولي.

وتزيد مساحة المناطق البلدية الخاصّة بالمستوطنات أي المنطقة المتاحة لتوسعها، تسع مرات عن مساحة المناطق المقام عليها البناء حاليا.

ويقع 70 بالمائة من أراضي المنطقة "ج" داخل حدود المجالس الإقليمية للمستوطنات الإسرائيلية، خلافا للحدود البلدية وبالتالي يُحظر على الفلسطينيين استخدامها وتطويرها.

ويخضع البناء الفلسطيني في المنطقة "ج" لقيود صارمة، كما لم يتمّ التخطيط سوى لأقل من 1 في المائة من أراضي المنطقة للتطوير الفلسطيني، ما يحرم الفلسطينيين من إمكانية تشييد البيوت وفق القانون وتطوير بلداتهم، مع التخوّف الدائم من هدم بيوتهم وإخلائهم واقتلاع مصادر رزقهم.