قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن وزارة التعليم لدى الاحتلال الإسرائيلي شرعت بتطبيق "قانون القومية" العنصري، الذي يستهدف السكان الأصليين بشكل مباشر.
وأفادت الصحيفة العبرية، بأن الوزارة وزعت تعليمات على معلمي موضوع المدنيات، اعتبرت فيها أن اللغة العبرية هي اللغة الرسمية الوحيدة بموجب قانون القومية العنصري، وتجاهلت بشكل كامل اللغة العربية.
وحسب الصحيفة، يظهر هذا الأمر في وثيقة نشرتها الأسبوع الماضي المسؤولة عن موضوع المدنيات، عينات أوحيون، على موقع رسمي نشر تحليل الأجوبة في امتحان البجروت (الثانوية العامة) في صيف عام 2019.
وتتضمن الوثيقة أمثلة على الإجابات الصحيحة على أسئلة الامتحانات وكذلك تفسيرات للأسئلة التي واجه الطلاب صعوبة في الإجابة عليها بشكل صحيح، في أحد الأسئلة طُلب من الطلاب تحديد مكانة اللغة العبرية.
وتنص وثيقة التحليل على أنه "في هذا الوقت، تم تلقي إجابة حول وضع اللغة العبرية قبل سن القانون الأساسي القومية: العبرية"، لكن "اعتبارًا من الامتحان القادم، ووفقًا للقانون الأساسي: يجب أن يتم تعليم الطلاب مكانة اللغة اليوم، وهو بالطبع أن اللغة العبرية فقط هي اللغة الرسمية لدولة إسرائيل".
وقالت معلمة لموضوع المدنيات، لصحيفة هآرتس أمس: "إن نهج وزارة التعليم يسحب البساط من تحت كل شيء نعلمه عن التعددية في دولة إسرائيل".
وتابعت: "الخطوة التالية هي إلغاء الاعتراف بحقوق الأقليات في البلاد، يجب أن يتم إلغاء أحكام القانون التي لا يُطلب من الطلاب معرفتها".
وكان الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) أقر هذا القانون في تموز/ يوليو 2018، وهو الذي حدد أن اللغة العبرية هي اللغة الرسمية في "إسرائيل"، وبموجبه ستفقد العربية صفتها كلغة رسمية.
وينص القانون على أن الهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط. ولاقى القانون بعد إقراره إدانة دولية واسعة واشتملت على إدانات محلية ودولية وحقوقية.