فلسطين أون لاين

شخصيات تدعو عباس لإصدار المرسوم الانتخابي فوراً

...
جانب من اللقاء - عدسة: صحيفة فلسطين

غزة/ إبراهيم الحواجري:

طالبت شخصيات قيادية فلسطينية رئيس السلطة محمود عباس بإصدار المرسوم الرئاسي لتحديد موعد إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة فوراً، ووضع الاحتلال الإسرائيلي أمام الأمر الواقع بإجرائها بمدينة القدس.

جاء ذلك خلال لقاء حواري نظمته الحاضنة الشبابية لمعهد بيت الحكمة للاستشارات وحل النزاعات أمس بعنوان "غزة بين مساري التهدئة والانتخابات"، بمشاركة عدد من الكتاب والمحللين وطلبة الجامعات بمقر المعهد بغزة.

مرسوم الانتخابات

 القيادي في حركة حماس د. إسماعيل رضوان طالب الرئيس عباس، بإصدار مرسوم إجراء الانتخابات العامة، مضيفاً "المهم الآن ألا نضع منع الاحتلال الاسرائيلي لإجراء الانتخابات بمدينة القدس عقبة أمام إجرائها، وأن نجعل من إجراء الانتخابات في القدس معركة وطنية في كل الاتجاهات".

وقال رضوان خلال كلمه له: "إنّ المطلوب الآن إصدار مرسوم واحد للانتخابات التشريعية والرئاسية بما لا يتجاوز الثلاثة أشهر"، مؤكداً أن حماس والقوى الوطنية والإسلامية وكل مكونات شعبنا الفلسطيني، أكدوا على جهوزيتهم واستعدادهم للانتخابات الشاملة والانتخابات العامة.

وأشار رضوان إلى أن حماس قدمت تنازلا واضحا من خلال المرونة لأجل الانتخابات كبوابة لإنهاء الانقسام.

وأضاف: "أبدينا مرونة كبيرة وإيجابية مع لجنة الانتخابات، وأعطينا الموقف الوطني المسؤول كموقف لحماس، والقوى الوطنية بشكل عام، بالتالي نأمل احترام تلك الإيجابية والمرونة التي قدمت، وأن يأخذها الرئيس محمود عباس بعين الاعتبار ويصدر المرسوم الرئاسي".

وبين رضوان أن حماس والفصائل قدمت ردا مكتوبا لرئيس السلطة محمود عباس، بإجراء انتخابات عبر رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر، وتماشياً مع توجه الفصائل، واستجابة لمبادرة الفصائل الثمانية.

وفي سياق آخر، نفى القيادي في حماس ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام حول "تهدئة طويلة الأمد" مع الاحتلال الإسرائيلي.

وحمل رضوان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التصعيد الخطير فجر أمس، وعن تداعياته، مضيفاً "بالوقت الذي نحذر فيه الاحتلال الإسرائيلي من مغبة الاستمرار في هذا العدوان واستهداف شعبنا، نؤكد على حق المقاومة في الرد". 

الانتخابات في القدس

بدوره، شدد القيادي في حركة فتح عماد الأغا على ضرورة أن تكون الانتخابات مفتاحاً للأمل للشعب وبما ينهي حقبة الانقسام ومرارته، مشدداً على ضرورة إجراء الانتخابات في القدس.

وأكد الأغا خلال كلمه له على ضرورة إجراء الانتخابات لاستعادة الوحدة والتصدي لمخططات الاحتلال، وبما يضمن إجراءها في مدينة القدس وحماية المرشحين وتوفير شبكة أمان.

وأضاف الأغا "يجب أن يكون هناك دعم دولي لإجراء الانتخابات خصوصا في مدينة القدس المحتلة، وأن يلزم المجتمع الدولي الاحتلال الإسرائيلي بإجراء الانتخابات"، مؤكداً أن أبواب حركة فتح مفتوحة لجميع الفصائل من أجل انهاء الانقسام.

من جهته، رأى الكاتب والمحلل السياسي د. أحمد الشقاقي أن هناك عزوفا من قبل الجبهة الداخلية الفلسطينية في متابعة موضوع المصالحة والانتخابات نتيجة الاحباط الذي وصل إليه أهالي غزة.

وأكد الشقاقي خلال كلمة له ضرورة تهيئة الاجواء الايجابية والابتعاد عن كل الذرائع التي تفرق ولا توحد لإتمام المصالحة.

وأشار إلى وجود صمت إسرائيلي حول الموقف من الانتخابات الفلسطينية في شرقي القدس المحتلة، رغم الجهود الدولية الضاغطة من أجل الموافقة على عقدها.

وفيما يتعلق بالتهدئة، ذكر الشقاقي أن هناك اهتماما كبيرا من قبل الجبهة الداخلية الفلسطينية بمتابعة موضع التهدئة لأنه يمس حياة الجمهور بشكل مباشر، لافتاً إلى وجود محاولات من قبل الاحتلال الاسرائيلي لزعزعة الثقة بين المقاومة والشعب الفلسطيني الحاضن للمقاومة.

 

المصدر / فلسطين أون لاين