فلسطين أون لاين

مشعل: شعبنا يرفض السلام الاقتصادي تحت الاحتلال.. و(إسرائيل) لن تقهر غزة

...
خالد مشعل رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس"
كوالالمبور-غزة/ طلال النبيه:

قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس" إن الشعب الفلسطيني يرفض التنمية الاقتصادي وفق مبادئ السلام الاقتصادي التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً على اهمية بناء اقتصاد وطني.

وخلال مشاركة مشعل في فعاليات قمة "كوالالمبور 2019" الإسلامية المصغرة بالعاصمة الماليزية، بورقة عمل تحت عنوان "دور السياسة في التنمية في ضوء تجربة حركة حماس"، أكد على اهمية بناء اقتصاد وطني مستقل للشعوب التي تعيش تحت الاحتلال.

وأضاف: "من يملك اقتصاده يملك قراره السياسي، وشعبنا الفلسطيني يرفض السلام الاقتصادي، ولا يبحث عنه تحت الاحتلال الإسرائيلي"، مشدداً على ان التنمية عند الدول المستقلة تختلف عن الشعوب المحتلة.

وقال في كلمته التي تابعها "فلسطين أون لاين": "التنمية تحتاج إلى قرار وإرادة سياسية، وإذا لم يتوفر ذلك لا يوجد تنمية، وكل الدول التي تنملك إرادتها وقراراها تتقدم وتنافس وإذا لم تمتلك ذلك كانت من الدول المتخلفة"، مضيفاً: "قرر بنفسك إما أن تكون دولة نامية ثم متقدمة ثم منافسة أو تكون دولة متخلفة".

وعن حصار غزة قال مشعل: "قررنا ألا ننكسر ولا نستسلم للحصار وصنعنا صواريخنا وأنشأنا اقتصاد صمود و(إسرائيل) اليوم لا تستطيع أن تقهر الشعب الفلسطيني في غزة وهذا قرار شعب وكان على بمستوى التحدي"

وأكمل: "الاحتلال لا يمنح الشعوب تنمية حقيقية، وهو يدمر الحياة ويقتلها(..) وشعبنا الفلسطيني لا يبحث عن رفاهية بل يبحث عن اقتصاد وصمود وحياة كريمة تعطيه الحد الأدنى من الحياة".

وأضاف: "هذه الحياة الكريمة ستعطي أهالي فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة والداخل المحتل، الحد الأدنى من الحياة تعينه على الصمود حتى لا يضطر للهجرة أو البحث عن لقمة عيشه أو ترك أولوياته في المقاومة والنضال".

وأشاد مشعل بدور المؤسسات التعليمة الفلسطينية التي "أصبحت سلاحاً في وجه الاحتلال الإسرائيلي"، قائلاً: "الأمية تكاد أن تكون صفراً في فلسطين وأعظم استثمار للأب الفلسطيني أن يعلم أبناؤه، لأن التعليم عنده سلاح في وجه الاحتلال".

وثمن مشعل دور المرأة الفلسطينية في تنمية المجتمع الفلسطيني، واصفاً دورها بالنضالي والمقاوم. وقال: "المرأة جزء من التنمية الطبيعية للمجتمع الفلسطيني، ويتعاظم دورها تحت الاحتلال وهي نصف المجتمع كأي مجتمع آخر".

وتابع: "المرأة الفلسطينية تمارس دورين مهمين إضافة كونها نصف المجتمع، فالأول النضال والمقاومة فهي استشهادية ومعدة للاستشهادي وتمارس دورها للمقاومة، والثاني أنها تنوب عن الرجال كالأب أو الأخ أو الابن، وتحل مكانه إن كان شهيداً او أسيراً أو طريداً".

وشدد على أهمية ان يكون مفردات التنمية للشعوب تحت الاحتلال الانتماء الوطني، ومواجهة أي خطر خارجي كالحصار الذي تعرض له قطاع غزة، أو محاولة فرض الاتحاد الاوروبي شورط الرباعية الدولية على حركة حماس.

وتستضيف ماليزيا قمة "كوالالمبور 2019" الإسلامية المصغرة بمركز كوالالمبور للمؤتمرات بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، بين 18-21 ديسمبر/كانون أول الجاري، والتي دعا إليها رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد من أجل بحث استراتيجية جديدة للتعامل مع القضايا التي يواجهها العالم الإسلامي.

ويشارك في القمة كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الإيراني حسن روحاني، ومسؤولون من دول إسلامية أخرى ووفد قيادي من حركة حماس.

ووصل الوفد قيادي أمس الأربعاء إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، للمشاركة في المؤتمر، ويرأسه عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق.

ويضم الوفد أعضاء المكتب السياسي خليل الحية، عزت الرشق، وحسام بدران، والقادة في الحركة سامي أبو زهري، وأسامة حمدان، وجمال عيسى.

ويحضر القمة نحو 450 مشاركا من علماء ومفكرين وممثلين رسميين عن نحو 52 دولة، وتتناول جلساتها عدة محاور على علاقة بالتنمية والسيادة الوطنية والحكم الرشيد والأمن والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا.