أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، على موقفها بعدم إمكانية إجراء الانتخابات بدون القدس، باعتبار أنّ ذلك حق وموقف وطني ثابت لا يمكن التنازل عنها.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في تصريح مكتوب له، اليوم الأربعاء، إن "فرض إجراء الانتخابات في القدس يجب أن يكون معركة الجميع، وأن لا يترك ذلك لحسن نوايا الاحتلال، وأن حماس لديها الإرادة والقرار والجهوزية التامة لخوض هذه المعركة وبكل قوة".
وأضاف: "حركة فتح ورئيس السلطة محمود عباس مدعوون إلى وقف سياسة المماطلة والتسويف والتهرب والمراهنة على عطاءات الاحتلال، والانخراط في العمل الوطني الوحدوي والمشترك، فهذا صمام وشبكة الأمان لمواجهة كل التحديات".
واعتبر أن مواقف وسلوك حركة فتح ورئيس السلطة محمود عباس في التعاطي مع موضوع الانتخابات "سلبية ومخيبة للآمال"، وذلك بعد "أجواء الارتياح والتفاؤل الّتي سادت من خلال الجهود التي بذلتها اللجنة المركزية للانتخابات وما قدمته حماس من مرونة وتنازلات والفصائل للشروع في العملية الانتخابية".
واتهم برهوم، كل من حركة "فتح" ورئيسها عباس بأنها استخدمت ورقة الانتخابات كفزاعة ومناورة للتهرب من مبادرة الفصائل الثمانية.
وجدد حرص حركته على تحقيق الوحدة والشراكة وتصويب المسار السياسي الفلسطيني والتفرغ لمواجهة التحديات ومشاريع التصفية.
وذكّر بمواقف الحركة في هذا الشأن، من خلال "موافقتها منذ اللحظة الأولى على ترتيب وجدولة العملية الانتخابية، وتنازلت عن التزامن، ووافقت على إجراء الانتخابات التشريعية أولا تتلوها الرئاسية، وأن يتم النقاش حول انتخابات المجلس الوطني".
وأضاف "كما أبدت مرونة عالية في موضوع إصدار المرسوم قبل اللقاء القيادي الوطني، واستجابت دون تردد لاعتماد النظام النسبي الكامل، وكذلك نسبة الحسم، وسلمت كما طلب ردها مكتوبا لرئيس اللجنة المركزية للانتخابات، وتواصلت قيادة الحركة مع أطراف عربية ودولية عدة للإشراف على إجرائها".