فلسطين أون لاين

السقوط المفاجئ

قطبا الصدارة يخضعان للأقصى والعطاء

...
غزة-إبراهيم أبو شعر

شهدت الجولة الثانية عشرة، الأولى من مرحلة الإياب لدوري الدرجة الأولى، سقوطاً مفاجئاً لطرفي الصدارة بيت حانون الأهلي وخدمات النصيرات، وهي خسارة لم تؤثر على الأول الذي ظل في القمة، بينما أطاحت بالثاني إلى المركز الثالث.

بيت حانون الذي أنهى مرحلة الذهاب بشكل مثالي في صدارة الترتيب، خسر في هذه الجولة أمام الأقصى بهدفين مقابل هدف واحد، ليتوقف رصيده عند 23 نقطة، أبقته في الصدارة، لكنه بات مهدداً بفقدانها في الجولة القادمة بعدما بات الفارق نقطة وحيدة عن أقرب مطارديه.

لم يكن مشجعي بيت حانون يتوقعون تلك الخسارة، خصوصاً أن الفريق أنها مرحلة الذهاب بشكل جيد واحتفظ بقمة الترتيب، بعد أن فاز في 7 مباريات وتعادل في مباراتين، مقابل تلقي خسارتين، ليستهل الدور الثاني بخسارة غير متوقعة.

لم يعد "الحوانين" يتقدم عن أقرب مطارده في جدول الترتيب سوى بنقطة وحيدة، ونقطتين عن صاحب المركز الثالث، وهو ما يحتم على الفريق الاستفاقة سريعاً من تلك الهزيمة وتدارك الموقف لضمان البقاء في القمة.

في المقابل، وبفضل هذا الفوز رفع الأقصى رصيده إلى 15 نقطة، في المركز الثامن، لكنه ظل مهدداً كونه لا يتقدم عن المركز الحادي عشر المؤدي إلى الهبوط إلا بفارق نقطتين فقط.

لكن لا شك أن هذا الفوز منح الأقصى دفعة معنوية كبيرة سيعمل على استثمارها في قادم المباريات من أجل تمكين نفسه أكثر في جدول الترتيب والابتعاد عن مناطق الخطر.

سقوط أصفر

أما خدمات النصيرات الشريك السابق في الصدارة، فقد خسر في هذه الجولة بشكل مفاجئ أمام القادسية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ليتراجع من المركز الثاني إلى الثالث برصيد 21 نقطة.

خسارة النصيرات شكلت صدمة لجماهيره التي كانت تأمل استهلال مرحلة الإياب بشكل جيد لضمان البقاء في دائرة المنافسة على احدى بطاقتي الصعود للدوري الممتاز، بعد غياب طويل.

ولعل ما يزيد من مرارة تلك الخسارة هو صعوبة المنافسة في البطولة والتقارب الشديد في النقاط بين المتنافسين، إذ أن فارق النقاط بين الأول والخامس هو 4 نقاط فقط، وهو ما يجعل الصراع مفتوحاً على بطاقتي الصعود.

القادسية وبهذا الفوز تقدم إلى المركز الخامس برصيد 19 نقطة، ودخل بقوة المنافسة على الصعود، ويبدو أنه عازم على تحقيق ذلك في ظل أداء قوي للفريق كان واضحاً أمام النصيرات على وجه الخصوص.

طريق الجلاء

أكثر المستفيدين في هذه الجولة كان الجلاء، الذي استثمر خسارة بيت حانون والنصيرات، وتقدم إلى المركز الثاني برصيد 22 نقطة، عقب فوزه على التفاح بهدفين دون رد.

فوز الجلاء رفع رصيده إلى 22 نقطة، ليدخل بقوة سباق المنافسة على الصعود للدوري الممتاز لأول مرة في تاريخه، لكن يتعين عليه المضي قدماً في تحقيق النتائج المميزة في الجولات القادمة إن أراد تحقيق حلم جماهيره بالتواجد بين الكبار.

خسارة التفاح أبقت رصيده 14 نقطة في المركز التاسع، ليدخل مرحلة الخطر، إذ بات على بُعد نقطة وحيدة من أحد مركزي الهبوط لدوري الدرجة الثانية.

خدمات المغازي من جانبه تقدم إلى المركز الرابع، بعد فوزه على الزيتون بهدف دون رد، ليرفع رصيده إلى 20 نقطة، مبقياً على فرصه قائمة في الصعود للدوري الممتاز بعد غياب طال انتظاره، رغم إدراكه جيداً بأن المنافسة لن تكون سهلة على الإطلاق.

أما الزيتون وبهذه الخسارة فقط تجمد رصيده عند 10 نقاط، في المركز العاشر، ليواصل معاناته من خطر الهبوط لدوري الدرجة الثانية، إن استمرت نتائجه بهذا التراجع.

استمرار الترنّح

وواصل خدمات خانيونس نتائجه المخيبة مع بداية مرحلة الإياب تماماً كما كان الحال في النصف الثاني من مرحلة الذهاب، فتعادل مع نماء بدون أهداف، ليرفع رصيده إلى 17 نقطة في المركز السادس، ليبتعد أكثر عن فرصة المنافسة على الصعود.

في المقابل رفع نماء رصيده إلى 13 نقطة، وأنعش آماله في النجاة من الهبوط لدوري الدرجة الأولى، خصوصاً أن فارق النقاط يسمح له بالتقدم في الجولات القادمة.

وسقط خدمات البريج في هذه الجولة أمام العطاء بهدفين مقابل هدف واحد، ليتوقف رصيده عند 16 نقطة، ويبتعد عن صراع المنافسة، بل وبات قريباً من منطقة الخطر إن لم ينتفض في الجولات القادمة.

في المقابل كان هذا الفوز هو الأول للعطاء منذ بداية المسابقة، فرفع رصيده إلى 6 نقاط، إلا أن ظل في المركز الثاني عشر والأخير، ولا زالت مهمته صعبة جداً في النجاة من الهبوط.