فلسطين أون لاين

استنكار في صفوف الأطر الطلابية

إدارة "بيرزيت" تنساق وراء تحريض الاحتلال وتمنع النشاط الطلابي

...
غزة/ فاطمة الزهراء العويني:

استنكر ناشطان طلابيان موقف جامعة بيرزيت المانع لأي نشاط طلابي يجسد المقاومة الفلسطينية داخل أسوارها، معتبريْن ذلك انسياقًا وراء تحريض الاحتلال ضد النشاطات الطلابية الهادفة للحفاظ على الوعي الوطني في أوساط الطلاب.

وأبدى منسق القطب اليساري في جامعة بيرزيت باسل البرغوثي أسفه لما سماه "جبن وانجرار" إدارة جامعة بيرزيت وراء "ترويج الاحتلال" عبر منصاته الإعلامية بأن الجامعة تسمح بمظاهر "العسكرة" خلال الأنشطة الطلابية.

وقال البرغوثي لـ"فلسطين": "الإدارة خشيت من ترويج الاحتلال للجامعة أنها جامعة للمقاومة والتعبئة الوطنية وتسمح بمظاهر العسكرة وليس مكانًا للعلم والتجارب العلمية".

وأضاف: "لذلك سنت الجامعة قانونًا جديدًا يمنع محاكاة أي مظاهر عسكرية داخل الجامعة التي تجسدها الأطر الطلابية للتأكيد على خيار المقاومة المسلحة، وصاغت ميثاق شرف أرادت من الأطر الطلابية التوقيع عليه بمنع تلك المظاهر وعدم نشر صورها".

وتابع: "رفضت الأطر الطلابية التوقيع فقامت الجامعة بتجميد كل الأنشطة الطلابية وكانت البداية منع إحياء انطلاقة الجبهة الشعبية بقطع الكهرباء عن الحفل وإغلاق بوابات القاعات والجامعة لمنع إحضار الأغراض اللازمة لتنظيم الحفل".

ومضى البرغوثي بالقول: "ذهبنا للتحاور مع الإدارة قبل مرحلة التصعيد فكان ردهم أنهم لن يسمحوا بتلك الأنشطة، فتوجهنا للأطر الطلابية الأخرى على أساس أننا سنخسر إنْ لم نكن يدًا واحدة".

وتابع: "بالفعل فتحنا أبواب الجامعة وقمنا بإحياء الانطلاقة بمشاركة كل الفصائل بما فيها "الكتلة" و"الشبيبة"، فكان مسيرًا موحدًا، مؤكدًا وحدة الحركة الطلابية وعدم قبولها بإملاء أي قرارات عليها".

وبين البرغوثي أن الوحدة الطلابية تجسدت على أرض الميدان في حين أن إدارة الجامعة بررت قرارها بأن بعض الدول قطعت تمويلها عنها بسبب صور تلك الأنشطة الطلابية، وأن الاحتلال يتخذ من تلك الأنشطة مبررًا لاقتحام الجامعة.

وتابع: "كان ردنا بأن صراع الجامعة مع الاحتلال قديم جدًّا وأنها مثلها مثل باقي المؤسسات الفلسطينية التي يتم اقتحامها وأن طلبتها وموظفيها كبقية الشعب شركاء في مقاومة الاحتلال".

ولفت إلى أن الجامعة مصممة على قرارها حتى اللحظة، في حين أن الأطر الطلابية مصممة على إنجاح أي نشاط بشكل جماعي وعدم الانصياع لها.

خطأ فادح

بدوره، أكد رئيس مجلس طلبة بيرزيت السابق محمد القيق، أن إدارة جامعة بيرزيت أخطأت خطأ فادحا جدا بتسرعها في حل موضوع التحريض الإسرائيلي بحقها، فكان الأولى أن تفند وتنفي ما ورد في التقرير الإسرائيلي من خلال توضيح الجرائم الإسرائيلية بحق الجامعة.

وقال القيق لـ"فلسطين": "الاحتلال قتل طلابها ساجي درويش في منزله ومحمد أبو غنام في مسيرة سلمية ضد بوابات الأقصى الإلكترونية، واختطف رئيس مجلس طلبتها عمر الكسواني من داخلها وسرق مخازن الكتل الطلابية داخلها وأبعد طالباتها وأساتذتها عنها كـ: أسماء قدح وسائدة الزعارير ووداد البرغوثي، فضلًا عن الاعتقالات اليومية بحق طلبة وطالبات الجامعة ومنع النخب من دخول الضفة لإثراء العملية التعليمية".

وقال: "كان الأجدر أن تتباهى الجامعة بأنها الأولى فلسطينيًّا والـ2340 عالميًّا كدليل على أنها أكاديمية ومهنية وليست تحريضية وأن الكوفية الفلسطينية التي يتقنع بها الطلبة هي التراث الفلسطيني".

وتابع القيق: "كما أن الحركة الطلابية الفلسطينية كانت وما تزال تعبر عن واقع الشعب وتجسد أصل الحكاية لشعب ينشد حقه واحتلال يعسكر أرضه"، وأكمل: "الكل تفاجأ بقرار بيرزيت لأنها معروف عنها الصدارة في حرية الرأي والتعبير، فموقفها سيجعل الجامعات الأخرى التي تمنع أي نوع من التعبئة والتوجيه السياسي تتخذ مواقف أكثر تشددًا".