فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

في الذكرى الـ23 لانتفاضة الحجارة

تقرير قوى فلسطينية: الانتفاضات ومسيرات العودة وحدت شعبنا وأفشلت المؤامرات

...
غزة/ جمال غيث:

أجمعت فصائل وقوى فلسطينية، أن الانتفاضات الشعبية ومسيرات العودة الكبرى وحدت شعبنا الفلسطيني، وجعلت قضية التحرير الوطني عنوانًا رئيسًا لها، وأفشلت المؤامرات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.

وأكدت الفصائل والقوى، في الذكرى الـ32 لاندلاع انتفاضة الحجارة "الانتفاضة الأولى"، على مواصلة نضالها ومقاومة الاحتلال حتى تحرير الأراضي الفلسطينية كاملة من دنس المحتل، وأن وحدة شعبنا تأتي من ميادين المواجهة مع المحتل.

ويوافق، اليوم الأحد، الذكرى الـ32 لاندلاع انتفاضة الحجارة التي تفجرت في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 1987 بعد دهس شاحنة إسرائيلية لمركبة يستقلها عمال فلسطينيون بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد أربعة منهم وإصابة آخرين.

مخزون نضالي

وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن نضال شعبنا لن يتوقف طالما استمرت قوات الاحتلال بسلب الأرض ومواصلة الجرائم ضد أبناء شعبنا.

وقال المدلل لصحيفة "فلسطين" في الذكرى الـ32 للانتفاضة الأولى: "إن انتفاضة الحجارة جاءت لتؤكد أن شعبنا يمتلك المخزون النضالي المقاوم حتى بأقل الإمكانات كالحجارة والسكين في مواجهة الاحتلال".

وأضاف: أن "الانتفاضة الأولي وبعد 32 من انطلاقتها وحدت شعبنا، وها هو اليوم موحد من خلال مسيرة العودة الكبرى التي أفشلت المؤامرات الرامية للتخلص من شعبنا بإمكاناته البسيطة ليؤكد تمسكه بأرضه ووطنه ورفضه التنازل عن ذرة تراب من أرض فلسطين".

وبين أن وحدة شعبنا تأتي من ميادين المواجهة، لكن المشاريع السياسية هي التي تفرق أبناء شعبنا، داعيًا لأن تكون المرحلة القادمة عنوانها إدامة الاشتباك مع الاحتلال.

شرخ أوسلو

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أسامة الحاج أحمد: إن شعبنا منذ الثورة الفلسطيني الأولي عام 1936 يقدم التضحيات ويواصل نضاله من أجل تحقيق أهدافه المشروعة.

وأكد الحاج أحمد لصحيفة "فلسطين" أن انتفاضة الحجارة وحدت شعبنا في الداخل والخارج وأعطت زخمًا إضافيًّا في دعم قضيتنا ونضالاته، معتبرًا أن مسيرات العودة وكسر الحصار امتداد لانتفاضة الحجارة.

وأضاف: "لو كان هناك قيادة حقيقية أدارت الانتفاضة الأولي لوضعت اللبنة الأولي لقيام دولة فلسطينية، لكن القيادة المتنفذة استغلت الانتفاضة من أجل توقيع اتفاق أوسلو الذي سبب الشرخ في الثورة والشعب الفلسطيني".

وأكد استمرارية الانتفاضة ومواصلة مسيرات العودة، داعيًا إلى تفعيل المقاومة بكل أشكالها ضد الاحتلال "الذي لا يفهم إلا لغة القوة، وتكبده مزيدًا من الخسائر"، مشددًا على أهمية استعادة الوحدة الوطنية لمقاومة الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.

محطة نضالية

ورأى القيادي في حركة المبادرة الوطنية نبيل ذياب، أن انتفاضة الحجارة شكلت نموذجًا عظيمًا لنضال وكفاح شعبنا في المقاومة الشعبية، وأسقطت مخططات الاحتلال في تدجين الشباب الفلسطيني.

وأكد ذياب لصحيفة "فلسطين" أن الكل الفلسطيني شارك في انتفاضة الحجارة من أطفال وشباب وشيوخ ونساء، وجسدت الانتفاضة حالة العمل الوحدوي، وأوصلت رسالة للعالم بأن شعبنا تواق للحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال.

وبين أن انتفاضة الحجارة أثبتت أن شعبنا يرفض المخططات التصفوية والمشاريع الرامية لتذويب وتصفية قضيته الوطنية، وأعادت الاعتبار للعمل والفعل الشعبي المقاوم.

وقال: إن الانتفاضة الشعبية عام 1987أعادت الاعتبار للنسيج الوطني والاجتماعي وحافظت على التكاملية في الأداء الوطني والنضال الاجتماعي، وحافظت على اللحمة الوطنية والتكاملية بين مختلف المكونات.

من جهتها، أكدت حركة الأحرار مواصلة المقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة لمواجهة الاحتلال وتبديد أوهامه بالبقاء على أرض فلسطين.

وقالت الحركة، في بيان، إن الانتفاضة شكلت محطة نضالية مهمة في تاريخ شعبنا فكسرت حاجز الخوف لديه وأشعلت الثورة الشعبية التي أثبت فيها شعبنا بأنه لن يستكين أو يقبل باستمرار الظلم والقهر والاضطهاد وإجرام الاحتلال.

وأضافت: أثبتت الانتفاضة أن روح المقاومة متجذرة في نفوس وقلوب أبناء شعبنا من خلال ابتكار الوسائل والأدوات والأساليب التي استخدمها في مواجهة الاحتلال.

وأكدت تمسكها بمسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقيق أهدافها، فالانتفاضة الأولى والثانية ومسيرات العودة محطات مفصلية في مسيرة نضال ومقاومة شعبنا المستمرة.

وطالبت حركة الأحرار الأمة بكل مكوناتها لتحمل مسؤولياتها في حماية ونصرة شعبنا وقضيته ووقف التطبيع والضغط على الاحتلال لرفع الحصار ووقف العدوان.

وسميت الانتفاضة الثانية بـ"انتفاضة الحجارة" لأن الحجارة كانت سلاح الفلسطينيون ضد قوات الاحتلال.

وتوقفت الانتفاضة نهائيًا مع توقيع اتفاقية "أوسلو" بين الاحتلال الإسرائيلي ومنظمة التحرير الفلسطينية في عام 1993، والتي قوبلت فلسطينيًّا برفض فصائلي وجماهيري ومؤسساتي.