فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

وزارة الصِّحَّة بغزَّة: الجيش الإسرائيليُّ أعدم 1000 طبيب وممرِّض منذ بدء الإبادة

"كان الأمر كما لو كنت في قفص تحت النَّار"... صحيفة فرنسيَّة تحاور جنودًا عادوا من غزَّة ويعالجون من الصَّدمة

وسط صمت عالميّ.. علماء يطلقون نداء عالميًّا عاجلاً لوقف الإبادة في غزَّة

صنعاء.. سريع: استهداف سفينة في البحر الأحمر لانتهاك الشَّركة المالكة قرار الحظر

آخر التّطوّرات.. حرب الإبادة الجماعيّة على غزّة تدخلُ يومها الـ 410

إشادة واسعة بالحملة الأمنيَّة ضدَّ قطَّاع الطُّرق ولصوص المساعدات بغزَّة

بعد هدم الاحتلال مسجد الشِّياح في القدس.. حماس تحذِّر من تصاعد المخاطر المحدِقة بالمدينة المقدسة

جرائم الاحتلال متواصلةً.. الإعلاميَّ الحكوميِّ بغزَّة ينشر تحديثًا لأهمِّ إحصائيَّات حرب الإبادة

تركه ينزف على الأرض.. الاحتلال يطلق النَّار على شابّ عند حاجز عسكريّ شماليَّ القدس

كيف علق التَّجمُّع الوطنيِّ للعشائر بغزّة على "عمليَّة السَّهم" ضدَّ اللُّصوص وقطاع الطرق ؟

البيئة الداخلية، والخارجية، وحاجة الشعب

هل البيئة العربية القائمة الآن بيئة ضاغطة سلبا على الوضع في فلسطين، وعلى غزة خاصة أم بيئة إيجابية؟! هذا السؤال يفترض أن حالة التماس والشراكة بين هذه البيئات وغزة والضفة حالة تفاعلية، فهل هذا التفاعل المشترك قائم وقوي، أم أنه يمثل حالة شكلية، تحكي عنها الدراسات، ذات المنطلقات القائمة على التمني؟!

في لبنان مظاهرات شعبية ضد الواقع القائم، وفي العراق تظاهرات شعبية تطالب بالتغيير، وفي اليمن عاصفة حزم، وصراع إيراني خليجي، (وإسرائيل) تدخل سوريا وتقصف، وتعود إلى قواعدها سالمة، فأي هذه القضايا لها وجود مؤثر في ساحة غزة والضفة، أو في ساحة الانتخابات المحتملة؟!

في ظني أن لكل بيئة مما ذكرت خصوصيتها، وكلها ذات تأثير منخفض في غزة والضفة، لا سيما في قضية الانتخابات. لقد دخلت غزة حروبا عدة، ولم تتأثر هذه البيئات بما يحدث في غزة، مع أن الحرب عادة مؤثر قوي وعابر للحدود. وجل ما حدث هو مؤتمرات قمة شكلية. لذا لا أظن أن لهذه الحراكات الشعبية تأثيرات عندنا، ومن قبل لم تؤثر حركات الربيع العربي بقوة في الأراضي الفلسطينية، بحكم الواقع الخاص للأراضي الفلسطينية، المنشغلة بقضية الاحتلال أكثر من انشغالها بقضية الحكم.

إن الواقع الفلسطيني القائم، بما فيه قضية الانتخابات، يتأثر بالصراع مع الاحتلال أكثر، ويتأثر بفعل الحاجة الفلسطينية لترتيب البيت الفلسطيني بشكل مباشر، بما يدعم جهدا وطنيا مشتركا لمقاومة ضم القدس، وشرعنة الاستيطان، والعزم على ضم الأغوار. فلسطين تتأثر أكثر ببيئة الاحتلال، والحاجة لتفعيل النظام السياسي الفلسطيني بتفويض شعبي جديد، وربما كان عباس قد طرح الانتخابات لمجرد الحصول على ورقة التفويض الشعبي لممارسة وظيفته في منصب الرئيس بأريحية أفضل، والخروج من قصة انتهاء الشرعية.

الموقف الشعبي الفلسطيني يريد شيئا أكبر مما يريده عباس. الشعب يريد حياة سياسية مؤسسية حقيقية، ويريد حريات، ويريد وحدة وطنية، ويريد حياة اجتماعية واقتصادية خالية من الفساد. الشعب لا يبحث في الموازين النسبية التي تبحث عنها الفصائل، ولا في الشرعية التي يبحث عنها أبو مازن. الشعب يبحث عن الحريات، وعن الرواتب، وعن معالجة بطالة الخريجين، وعن علاج صحي متوسط، وعن جامعات لا تتسول الراتب. فهل ستساعدنا الانتخابات في علاج هذه، أو بعضها؟! هذا ما نتمناه، وكم كنا نتمنى أن يكون هناك تفاعل قوي وإيجابي بين بيئتنا والبيئات العربية المحيطة. ولكن للأسف، النزْعات القُطرية تقف سدا أمام هذه التفاعلات.