أطلق علماء طب مكون من 15 عالم نداء عاجلًا بعنوان "إدانة الإبادة الجماعيّة في غزّة واتّخاذ الإجراءات اللازمة"، إلّا أنّ مجلّات علميّة مرموقة رفضت نشره، وفق وكالة الأناضول.
وجاء في النداء الّذي نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ: "يجب على المنظّمات الطبّيّة بكافّة أنحاء العالم أن تدين حالة الحرمان من العلاج (في غزّة)، وكسر الصمت العالميّ حيال الإبادة الجماعيّة الّتي ترتكبها "إسرائيل" في قطاع غزّة منذ أكثر من عام ونصف.
وذكر أنّ المؤسّسات الطبّيّة الّتي تلتزم الصمت إزاء هذا الوضع "ستظلّ متواطئة في الجرائم المرتكبة في غزّة".
وذكر النداء أنّ مستشفيات "كمال عدوان" و"الإندونيسيّ" و"العودة" شمال قطاع غزّة، تلقّت أوامر بالإخلاء في 8 أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي، مشدّدًا على أهمّيّة تلك المستشفيات لاستمرار حياة الفلسطينيّين الّذين يتعرّضون للقصف اليوميّ.
واعتبر العلماء أنّ أوامر إخلاء المستشفيات الّتي تقدّم رعاية طبّيّة لآلاف المصابين والمرضى "جزء من محاولة الإبادة الجماعيّة الإسرائيليّة في شمال غزّة"، مؤكّدين "ضرورة ألّا يبقى عالم الطبّ صامتًا إزاء هذه المجزرة".
مجلّات طبّيّة رفضت نشر النداء
وفي حديثها، أكّدت ماندوكا الّتي عملت بمستشفيات غزّة بين عامي 2010 و2019، أنّ مجلّتين طبّيّتين رفضتا نشر النداء العاجل. وأوضحت أنّ إحدى المجلّتين "لم تستجب على الإطلاق، والأخرى برّرت رفضها بعدم وجود محتوى أخلاقيّ كاف".
وقالت ماندوكا: "يبدو أنّ النشر في المجلّات يقتصر على نقل الأحداث فقط، وأنّ انتقاد المنظّمات الطبّيّة والدعوة للتحرّك غير مقبول".
ولفتت إلى أنّها قرّرت مع الفريق العلميّ الّذي تترأّسه، نشر النداء العاجل على مواقع التواصل الاجتماعيّ.
ووصفت العالمة الإيطاليّة صمت المنظّمات الطبّيّة على ما يحدث في غزّة بأنّه "مروّع"، وذكرت أنّ المؤسّسات الصحّيّة الكبرى ليس في "إسرائيل" فقط بل في دول أخرى أيضًا، التزمت الصمت تجاه هذه الأوضاع.
ودعت ماندوكا المنظّمات الصحّيّة الكبرى إلى "ممارسة الضغوط من أجل وقف هجمات الجيش الإسرائيليّ على قطاع غزّة وخلق قضيّة رأي عامّ" بهذا الخصوص.