اختار سكان حي السلام، جنوبي مدينة خان يونس، أمس، 13 عضوًا من أصل 23 ترشحوا لتمثيل لجنة الحي أمام بلدية خان يونس، جنوبي قطاع غزة، ضمن عملية انتخابية هي الأولى من نوعها في قطاع غزة.

وجرت الانتخابات أمام السكان على أرض حي السلام، وتحت رقابة مؤسسات المجتمع المدني، بمشاركة واسعة من كبار السن والنساء.

وأعرب سكان الحي عن رضاهم واستحسانهم لطريقة اختيار لجنتهم، مؤكدين أن هذه الطريقة تعزز ثقتهم بالأعضاء المنتخبين، وتساهم في تحسين الخدمات المقدمة لهم.

ورأى منار المصري، أن طريقة اختيار الأعضاء، ستخدم أهل الحي كونهم منتخبين، ومحط رضا الأهالي عنهم ليمثلوهم في المجلس البلدي.

أما أبو خالد صليح، فعدَّ ذلك تعاونًا من أجل تقوية العلاقة بين المواطن والبلدية على المستوى القريب، وسبيلا إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام على المستوى المنظور.

واعتبر شادي شعت، إجراء الانتخابات لاختيار لجنة الحي، احترامًا للمواطن ورأيه، قائلاً "هذه الانتخابات كانت واجبة منذ زمن".

وتمنى إجراء إصلاحات حقيقية في الحي بدلاً من التهميش المتواصل منذ سنوات بحق السكان.

بدوره، أوضح مسؤول لجان الأحياء في بلدية خان يونس أسامة سلامة، أنه كان يجري سابقًا اختيار وتعيين أعضاء لجان الأحياء دون الرجوع للسكان، قائلاً: "نحن بصدد اختيار الأعضاء من خلال عملية ديمقراطية، بهدف الحصول على لجان أحياء قوية قادرة على متابعة قضايا الحي".

ولفت إلى أنه تم توزيع نحو 4000 دعوة على كل بيوت الحي، للمشاركة في اختيار لجنة الحي الخاصة بهم، مشيرًا إلى أنه تمَّ اختيار 13 عضوًا من ضمنهم سيدتان، وفق النظام الداخلي للجان الأحياء المصادق عليه من وزارة الحكم المحلي.

وقال سلامة في حديثه لصحيفة "فلسطين": "تمَّت إتاحة الفرصة أمام السكان لمن يريد أن يرشح نفسه، ثم وُضع المرشحون في قائمة واحدة، وإتاحة الفرصة للسكان لاختيار 13 مرشحًا منهم ليمثلوهم أمام البلدية، والجهات المعنية".

وأكد على نزاهة وشفافية الاختيار لأعضاء لجنة الحي من خلال العملية الانتخابية، قائلا: "تعيين الأعضاء دون الرجوع للسكان، خلق لدينا مشاكل عدة تتمثل بعدم معرفة السكان الأعضاء الممثلين عنهم"، منوهًا في ذات الوقت إلى أنه ستجري عملية اختيار لجان الأحياء العشرين في مدينة خان يونس، تباعًا.

من ناحيتها، أوضحت مديرة جمعية بنيان للتدريب، إحسان أبو عبيدة، أن لجان الأحياء المكلفة والمعينة سابقًا أثبتت عدم كفاءتها في إدارة العلاقة بين المواطن والبلدية، لذلك تقدمنا بمبادرة لبلدية خان يونس بضرورة إجراء انتخابات لاختيار لجان الأحياء، لتكون مساعدة وميسرة لعمل البلدية.

وأشارت إلى أن جمعية "بنيان"، و"المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات"، و"ائتلاف أمان من أجل النزاهة والمساءلة"، وجمعية "بيسان" الخيرية، و"الجمعية الوطنية لتأهيل المعوقين في قطاع غزة"، كانت جهات رقابية على العملية الانتخابية لضمان شفافيتها ونزاهتها.