فلسطين أون لاين

​واصلوا إضرابهم وسط رام الله لليوم الثامن والعشرين تواليًا

البرغوثي: لا بوادر لحل أزمة قطع رواتب الأسرى المحررين

...
غزة– فاطمة الزهراء العويني

أكد الأسير المحرر، رامي البرغوثي، عدم وجود أي تقدم على ملف الأسرى المحررين الذين تقطع السلطة الفلسطينية رواتبهم، والمعتصمين بشكل مفتوح في مدينة رام الله لليوم الثامن والعشرين تواليًا.

وقال البرغوثي لـ"فلسطين أون لاين": "يخوض قرابة 12 أسير من المعتصمين إضراباً عن الطعام والدواء لليوم الثامن على التوالي يساندهم فيه ثلاثة أسرى مقطوعة رواتبهم وقابعين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي هم "نزيه أبو عون، وإبراهيم عبد المجيد البرغوثي، وعبد الهادي أبو خلف".

وأضاف: "طيلة فترة الإضراب لم يكن هناك أي تقدم على ملفنا أو أي تواصل من قبل المسئولين، ولم يزر الخيمة أي منهم، ولم يتقدم أي أحد بمبادرة لإنهاء هذا الملف المؤلم بالنسبة للأسرى المحررين".

وتابع: "للأسف الأوضاع الصحية للمضربين سيئة خاصة أن بينهم كبار في السن ومصابون بأمراض مزمنة ازدادت حالتهم الصحية سوءاً وتدهوراً حيث أنهم مصابون بالهزل والإعياء وآلام في الرأس والصدر وعدم قدرة على ممارسة حياتهم اليومية".

ومضى بالقول: "لا نعلم إلى متى سنستمر في هذا الإضراب، لكننا قبل إقدامنا على هذه الخطوة وضعنا نصب أعيننا كل السيناريوهات السيئة، ومنها أن هذا الإضراب قد يطول".

وأردف بالقول: "نحن مصممون على تحصيل حقوق لنا سُلبت منذ 12 عاماً، لذلك اعتصمنا في ميدان ياسر عرفات بلد الوزارات وديوان الرئاسة والمؤسسات الحقوقية والإعلام على قارعة الطريق".

وقال: "نريد أن نوصل رسالتنا للمسئولين وقادة الأجهزة الأمنية بأننا لن نعود إلى بيوتنا إلا بتحصيل حقوقنا كاملة غير منقوصة وهي مستحقاتنا منذ 12 عاماً وسريان رواتبنا أسوة بباقي الأسرى المحررين".

وأكد البرغوثي أن رئيس الوزراء محمد اشتية ما زال يماطل في الرد على مطالبهم، حيث أنكر في وقت سابق معرفته بقضيتهم رغم أنه وصله منهم مراسلات مكتوبة، فأخبرهم مكتبه أنه قد يرد عليهم بعد العودة من جولته الخارجية الحالية".

وأبدى أسفه لحركة التضامن الضعيفة وعلى خجل واستحياء معهم من قبل الشارع الفلسطيني، وشبه المعدومة من قبل أقرانهم من الأسرى المحررين الذين يخشون من قيام السلطة بقطع رواتبهم حال تضامنهم معهم.

وبين أن الاعتصام الذي يخوضونه ألقى بآثاره السلبية على أسرهم التي يضطرون للتغيب عنها لساعات طويلة ولأيام متتالية فيما تأتي أسرهم للتضامن معهم قرابة الست ساعات يومياً مما يعيقهم عن القيام بواجباتهم.

وقال:" فما الذي يدفع زوجاتنا وأبناؤنا للمجيء لمساندتنا من كافة مدن الضفة الغربية سوى أنهم عانوا ويعانون من قطع رواتبنا وغيابنا عن البيوت لتحصيل حقوقنا، حتى أن ابنتي نور "13 عاماً" – مثلاً- تصر على الإضراب عن الطعام لليوم الثالث على التوالي لأنها تعايش الحرقة والمرارة التي يعانيها والدها وزملاؤه المقطوعة رواتبهم".