قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، إن العلاقة بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي في أرقى مستوياتها حاليًا، مبينًا أن اللقاءات بين الطرفين لم تتوقف إطلاقًا.
وأضاف المدلل لـ"فلسطين أون لاين": "لا يمكن أن نعطي فرصة للاحتلال ولكل المرجفين الذين يريدون أن يكون هناك تشتت وعدم استقرار في العلاقة بين حماس والجهاد، ولهذا فإن اللقاءات والحوارات مستمرة على كل المستويات".
وشدد على ضرورة عدم منح أي فرصة لمن يحاول زعزعة الثقة بين حماس والجهاد، مضيفًا: "نحن في حوار ولقاءات مستمرة، وهناك تنسيق سياسي لم يتوقف في كافة المجالات".
وذكر أن المقاومة وخلال الجولة الأخيرة التي خاضتها ضد جيش الاحتلال، أكدت له "لن يستطيع فرض قواعد اشتباك جديدة بل العكس تمامًا"، مشيرًا إلى أن "ردّ المقاومة كان سريعًا على جريمة اغتيال القيادي البارز في سرايا القدس بهاء أبو العطا".
وفي العادة؛ تقصف فصائل المقاومة المسلحة أهدافًا لجيش الاحتلال ردًا على جرائمه في الأراضي المحتلة، والتي طالت فجر الثلاثاء الماضي، القيادي البارز في سرايا القدس بهاء أبو العطا، في غارة استهدفت منزله بحي الشجاعية، وأودت بحياته وزوجته.
واثر هذا اندلعت جولة قتال جديدة كان أبرز أحداثها استهداف جيش الاحتلال للمدنيين، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 34 مواطنًا، فيما ردت المقاومة بقصف مدن ومستوطنات الاحتلال بالصواريخ.
وبحسب المدلل، فإن سرايا القدس والمقاومة سارعت إلى قصف (تل أبيب) ردًا على جريمة الاغتيال، مضيفًا: "تأكد للاحتلال أنه لن يكون آمنًا، وأن صواريخ المقاومة ستمطر عمقه الاستراتيجي بضرب العاصمة الاقتصادية والمقدسة له (تل أبيب)، وما بعدها أيضًا".
وشدد على أن "سرايا القدس وفصائل المقاومة تعاملت بحكمة بالغة في ساحة المعركة".
واستمرت جولة عدوان جيش الاحتلال على غزة ما يزيد عن 48 ساعة دمرت خلالها مقاتلاته الحربية عددًا من المنازل وأزهقت بداخلها أرواح أطفال أبرياء.
ويعد الذراعيْن العسكريين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي "كتائب القسام وسرايا القدس"، الأقوى في الساحة الفلسطينية، ودائمًا ما يتصدران طليعة الفصائل في مواجهة أي عدوان إسرائيلي.