فلسطين أون لاين

​قيادة الجهاد وعائلة أبو العطا تزوران منزل القيادي الزهار

الهندي وحبيب: العلاقة بين حماس والجهاد في "أفضل أوقاتها"

...
القيادي سهيل الهندي - صورة أرشيفية
غزة/ يحيى اليعقوبي-صفا:

وصف قياديان في حماس والجهاد الإسلامي، العلاقة بين الحركتين بـ"أفضل أوقاتها ومتينة"، مؤكدان أن المقاومة جبهة واحدة.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، سهيل الهندي في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أمس، إن الحركتين تحملان مشروعا عظيما وهو "المشروع الإسلامي"، لافتا إلى أن هناك اتفاقا كبيرا بينهما على كل الأشياء الاستراتيجية.

وأضاف الهندي: "ربما نختلف على أشياء فرعية، لكن هناك علاقات طيبة وهناك تنسيق وغرفة عمليات مشتركة، وتاريخ مشترك".

وأشار إلى أن "سهام المتربصين الذين يحاولون غرس الفتنة بين الجهاد وحماس، سترتد إلى نحورهم وخواصرهم، لأننا نمضي في طريق المقاومة ونحمل مشروعا عظيمًا مع إخواننا في حركة الجهاد على درب المقاومة وطريق تحرير فلسطين".

وأكد أن هناك تواصلا مستمرا بين القيادة السياسية للحركتين وكذلك لأذرعهما العسكرية من خلال غرفة العمليات المشتركة طول مرحلة جولة المواجهة الأخيرة مع الاحتلال، واصفا العلاقة "على أتم وجه وأن هناك تنسيقا ومصيرا وعملا مشتركا".

وأشار إلى أن المواجهة الأخيرة مع الاحتلال أثبتت أن الشعب والمقاومة "يد واحدة"، وأن والمقاومة جاهزة للرد "الساحق في حال عاد الاحتلال وتجرأ على عمليات الاغتيال".

كما أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، أنّ علاقة حركته بحركة حماس "متينة"، وأن المقاومة في قطاع غزة جبهة واحدة، مشدّدًا على ضرورة تفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي "لدقّ أسافين" بين الحركتين.

وقال حبيب، في تصريح لوكالة "صفا": "لن نعطي العدو الفرصة ولن يستطيع دق أسافين؛ فعلاقاتنا مع الأخوة في حماس علاقات متينة والمقاومة هي جبهة واحدة".

وأضاف "وإذا كان هناك أمور مختلف عليها فخلال جلسة سنرتب هذه الأمور".

وشدد على أن الوسيط المصري أبلغ حركته بموافقة الاحتلال على وقف سياسة الاغتيالات، واستهداف المتظاهرين السلميين بمسيرة العودة وكسر الحصار، لافتًا إلى أن حديثه الاحتلال في الإعلام عن غير ذلك يأتي "لدواعي الشارع الإسرائيلي حتى لا يقال إنهم أذعنوا لشروط المقاومة".

وتابع أن "العدو دائمًا لا يلتزم بعهد أو ميثاق ويتملّص من التفاهمات، وإن أقدم على ارتكاب مجازر أو قتل فصواريخ المقاومة جاهزة لردعه".

وأشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إلى أنّ الاحتلال هو من بادر بالاتصال بالوسطاء من أجل التوصّل إلى تهدئة، وما أعقبها من إطلاق سرايا القدس لأكثر من 500 صاروخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية.

وبدأ عدوان الاحتلال على قطاع غزة، الأسبوع الماضي، باغتيال القيادي البارز في سرايا القدس بهاء أبو العطا بمنزله شرقي مدينة غزة، وردت المقاومة بإطلاق عشرات القذائف الصاروخية باتجاه أهداف إسرائيلية.

في سياق متصل، زار وفد من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة خالد البطش، برفقة وجهاء عائلة "أبو العطا" منزل عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار أمس.

وشهد اللقاء أجواءً إيجابية بين الجانبين، حيث قدّم الوفد الزائر اعتذارًا للقيادي الزهار على خلفية تعرض بعض الشبان له في بيت العزاء مساء أمس.

وأكدت عائلة أبو العطا، وفي مقدمتهم والد الشهيد بهاء، أن ما بدر من بعض الأشخاص لديها، هو فعل خارج عن العادات والتقاليد في العائلة وأن موقف العائلة وحدوي ومرحب بكل الفصائل وعلى رأسها حماس وكتائب القسام.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أخوتها مع حركة حماس، وأنها مع الجهاد في خندق واحد في مواجهة العدو الإسرائيلي، وشريكة في مشروع تحرير كل فلسطين.