قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس مشير المصري، إن كتائب القسام تشكل قلب غرفة العمليات المشتركة وهي جزء فاعل فيها، وإنالمعركة بجولتها الأخيرة أديرت بـ"بوحدة موقف"، بحيث تم توزيع الأدوار وفرض تكتيكات عسكرية جديدة في إدارة الميدان مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف المصري في حديث خاص مع صحيفة "فلسطين"، أن المقاومة استطاعتلجم العدوان من جهة وتجنيب الشعب الفلسطيني حربا واسعة"، لافتا إلى أن البيانات التي تصدر عن الغرفة المشتركة فإنها تصدر عن كافة الأجنحة العسكرية وفي قلبها كتائب القسام.
وأكد أنه لا يمكن لجولات محدودة تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية كبرى، لكنها لجمت الاحتلال واستطاعت المقاومة بحكمتها تجنيب الشعب حربا واسعة".
معادلات عسكرية
وأشار المصري إلى أنجولات سابقة خاضتها المقاومة بشكل اوسع استطاعت فرض معادلات عسكرية وأمنية وسياسية كبرى كالجولة التي حدثت بعيد معركة "حد السيف" التي أسقطت وزير جيش الاحتلال أفيغدورليبرمان وزلزلت كيان الاحتلال.
وقال: إن" المعركة التي خاضتها المقاومة تحت مظلة غرفة العمليات المشتركة أرادت التأكيد أنه لن يسمح للاحتلال بتغيير قواعد الاشتباك، وأنه لم يستطع فرض معادلات جديدة".
وأكد المصري أن المقاومة اليوم تعمل بموقف وطني وميداني موحد وتدير المعركة بعقل جمعي وترسخ معادلات جديدة في إدارة الصراع وتفشل كل مخططات الاحتلال التي يسعى من خلالها إلى محاولة تفتيت وحدة المقاومة والتنصل والتهرب من استحقاقات تفاهمات التهدئة.
وأضاف: "هذه الجولة بما توصلت إليه أكدت على ضرورة التزام الاحتلال بتفاهمات التهدئة، وهو ما صنعته المقاومة في جولات سابقة ووضعت جدارا فولاذيا بعدم السماح للاحتلال باختراق تلك التفاهمات".
موقف موحد
وعن وحدة الموقف بينالفصائل خلال الجولة، أوضحأن غرفة "العمليات المشتركة" للمقاومة التي شكلت انجازا وطنيا كبيرا كانت تتعارض كليا مع السياسة الصهيونية التي تعمل على قاعدة "فرق تسد"، مبينا أن الإدارة المشتركة للجولة الأخيرة كانت سيدة الموقف، وأن حدود إدارة المعركة والجهات المنفذة للمقاومة والتكتيكات العسكرية عملت بشكل منضبط وبوحدة موقف بحيث تجنب الشعب الفلسطيني الدخول بحرب واسعة في المقابل تلقن العدو دروسا قاسية ومؤلمة.
وأكد المصري أنحركة حماس مظلة للمقاومة الفلسطينية بحكم موقعها العسكري والحكومي، تشكل الأرضية الخصبة للمقاومة في غزة والمظلة الآمنة لها، وتوفر من خلال مواقعها الحكومية والحركية كل سبل نجاح المقاومة وتطوير أدواتها العسكرية.
وجدد تأكيدها أنها صنعت اليوم وحدة حال ومعادلة عسكرية لن يستطيع الاحتلال الإسرائيلي اختراقها، أكدت من خلال الجولات العسكرية المتعاقبة أن أرض غزة محرمة على الاحتلال.
وبدأ تصعيد الاحتلال باغتيال القيادي البارز في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا بمنزله شرقي مدينة غزة،فجر الثلاثاء الموافق 12 نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري، وردت المقاومة بإطلاق عشرات القذائف الصاروخية باتجاه أهداف إسرائيلية بين "غلاف غزة" و"تل أبيب" وسط فلسطين المحتلة، ما أدى لإصابة عديد الإسرائيليين، وإحداث دمار في ممتلكاتهم.
فيما ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع خلال اليومين الماضيين إلى 34 مواطنًا وإصابة نحو 111 آخرين، وفق إعلان وزارة الصحة.